الزمن والنسبية والباطن (بين الفلسفة والفيزياء وعلوم الإيزوتيريك)

بقلم زياد دكاش

ISBN: 9953-405-38-7

شراء عبر الشبكة | محتويات الكتاب | صورة الغلاف

الزمن والنسبية والباطن (بين الفلسفة والفيزياء وعلوم الإيزوتيريك)

لماذا وُجدَ عامل الزمن؟ ما علاقته بالإنسان؟ وأسئلة أخرى يجيب عنها الكتاب في الذكرى المئوية لنظريّة “نسبيّة الزمن” لأينشتاين، كاشفاً حقائق جديدة غابت عن علوم الفيزياء وعن نظريّات أينشتاين… حقائق تتعلّق بظاهرة الزمن، ومعادلات النسبيّة… وعلاقة الجميع بالأبعاد الباطنية أو أجهزة الوعي السبعة الكامنة في الإنسان مثلما هي في الوجود من حوله… فبعد أن أفاد أينشتاين أن المكان والزمان يتغيّران مع اختلاف السرعة بالنسبة لسرعة الضوء، يضيف الكتاب معادلة جديدة وهي أنَّ لا المكان ولا الوقت يتبدّلان لولا وجود إنسان يراقب ويقيس هذا التغيّر. بالتالي إن إدراك الإنسان الذي يراقب هو الذي يختلف وفقاً لاختلاف درجة وعيه، ولا يمكن اعتبار المكان والوقت من دون علاقتهما بالشخص المراقب وأجهزة وعيه.

ويشرح كتاب “الزمن والنسبية والباطن” كيف يختلف وقع الزمن بين حيّز وعي الجسد، وحيّز وعي المشاعر في البُعد الكوكبي، وحيّز وعي الفكر في عالم الأفكار… من منطلق ما يختبره طلاب علوم الإيزوتيريك في تمارين التأمل وفي الحالات الباطنيّة المختلفة التي ترتبط بأجهزة الوعي الداخلية. ولعلّ ظاهرة تباطؤ الوقت في الأحلام أو التأمل العميق التي يتناولها الكتاب هي أقرب إلى المنطق والاختبار الشخصي من فكرة تباطؤ الوقت في مركبة تسير بسرعة الضوء!!!…

وما يقدمه كتاب “الزمن والنسبية والباطن” هو شذرات واستنتاجات من معرفة الزمن والباطن من وحي مؤلفات الإيزوتيريك، ملقياً الضوء على طبيعة الزمن وماهية كلٍّ من الماضي والحاضر والمستقبل وعلاقتهم بوعي الباطن ووعي الظاهر واللاوعي في الإنسان. يكشف الكتاب ماهية سر “الانتقال (السفر) عبر الزمن”، شارحاً أن العقل هو الينبوع الذي يتدفق منه المستقبل تحت إشراف الذات الإنسانية (وهذه تختلف عن النفس البشرية)، كون الجهاز العقلي هو الذي يوعّي الذبذبات غير الفاعلة ويجعلها تحقق ذاتها في وعي الظاهر (الحاضر)، لتـُسجّل بعد ذلك خلاصة خبرتها في وعي الباطن (الماضي). فمحاولة استيعاب فكرة الزمن من دون علاقتها بالعقل، هي كمحاولة فهم نظام الطبيعة وفصولها من دون علاقتها بالشمس، أو استيعاب نظام الجسد من دون علاقته بالقلب…

يمدّ الكتاب جسوراً بين الفلسفة والتطبيق العملي، وبين العلوم الأكاديمية وعلوم الإيزوتيريك – علوم معرفة الذات، متقصياً علاقة الزمن بالنور والضوء والكريستال… ليطل على أسرار العقل والزمن وعلى كل ما هو لامرئي في الكون وفي الإنسان من تلك النافذة بين المادة واللامادة – من عنصر الضوء الذي يشكـِّل الحد الفاصل بين الإشعاعات التي تخترق المادة الكثيفة وتلك التي لا تخترقها… ليصل بعدها في بحثه إلى أبعاد النور اللامادية، وإمكانيات البصيرة التي تتخطى بُعد الحاضر في الزمن…

ويكشف كتاب “الزمن والنسبية والباطن” أن سرعة الضوء القصوى كما تشرحها نظريّة أينشتاين، التي تعادل 300 ألف كيلومتر في الثانية تقريباً ليست ثابتة ولا تمثـّل سوى سرعة أحد انعكاسات النور في طبقة الأرض فقط، علماً أن هناك انعكاسات أخرى في طبقاتٍ أشف وأرقى من المادة، متفاوتة السرعات، إنما جميعها أسرع من تلك السرعة التي حددها أينشتاين. كما يتناول الكتاب أيضاً موضوع تمظهر الذبذبة في الكريستال ، لتوجيه الباحثين والقراء إلى الجوهر من خلال العَرَض، فيستنبطون الباطن بواسطة الظاهر واللامادي بواسطة الشكل المادي… وصولاً إلى استيعاب عملية تمظهر ذبذبات وصور العقل في ما يشكل المكان والزمن في كريستال الوجود!!!

يحتضن القسم الثالث من الكتاب حواراً حول مفهوم الزمن، ويقدم تمارين عملية للاختبار والتحقق الشخصي. ومن خلال هذه التمارين تـتـَّضح للقارئ علاقة التركيز الذهني والتأمل بعامل الزمن، حيث أن التركيز يكثف مكونات الوعي في لحظات الحاضر، فتنجز الأعمال في وقت أقصر… فيما التأمل هو انطلاقة إلى عوالم الأجسام الباطنيّة أو أجهزة الوعي غير المرئية، التي تحوي الماضي والمستقبل، يتخطى فيها المتأمل بُعد الزمن الظاهري، غائراً في دوائر الزمن الباطنية! كذلك تـتـَّضح للقارئ من خلال هذه التمارين كيفية وعي اختلاف وقع الوقت في الكيان، وشحذ مقدرات تقدير الوقت والتخطيط وإيقاظ “المنبّه الداخلي”… إلى ما هنالك من مستلزمات تنتمي إلى منهج “اعرف نفسك” فعلاً وممارسة… والذي كانت علوم الإيزوتيريك السبّاقة إلى تقديمه…

أهم ما في الكتاب أنه يوجه الإنسان نحو معرفة الذات باعتبار أن حقيقة الزمن وأسرار الوجود، قبل أن تكون في المجلدات والمراجع، هي هاجعة في أغوار ذاته الإنسانية!!!… ما يسمح للمرء اكتشافها بنفسه.

شراء عبر الشبكة | محتويات الكتاب | صورة الغلاف

شراء نسخة الكترونية