بقلم ج.ب.م.
ISBN: 978-614-449-002-0
شراء عبر الشبكة | محتويات الكتاب | صورة الغلاف
اهمية الكتاب تبرز في قصته الانسانية كما يرويها صاحبها ، متسائلاً بأسى في البداية: ما الغاية من ان نولد ونكبر و نشيخ ثم نموت؟… نخضع لقيود الاهل صغاراً، و لقيود المجتمع كباراً، و لقيود العدم امواتاً! و يوضح الكتاب معاناة الانسان الذي يطمح الى الحياة المتكاملة كما تجري احاسيسها في ذاته وكأنها الإلهام. محتويات الكتاب تلقي للمرة الاولى فوائد علوم الايزوتيريك الانسانية كطريقة حياة ترتقي وعياً بالانسان و توفر له الرخاء و الطمأنينة و راحة البال. يختصر الكتاب ايضاً مسار الفكر الايزوتيريكي في بلاغة نهجه الشامل المشتمل كمجموعة دروب الحياة، و يشرحه بمنطق علم الحياة او فن العيش. ايضاً، في الكتاب سموّ و صور تعبيرية مضيئة بالحكمة… فيه من موجودات الذات معانِِ برّاقة… و من صفاء الوعي نورانية… و من قوة العطاء شفافية… و من العنفوان ثورة… و من النجاح الى حد التفوّق و الابداع !
قبل ان اعرفه كنت اشبه بزهرة ذابلة جفّت الحياة في عروقها و وريقاتها بالرغم من حداثة عمرها … الى ان ظهر في حياتي ، و بدّل كل شيء. احيا الزهرة من جديد. سقاها من عطائه ، اشرق عليها بنور معرفته ، زودّها بحكمته و محبّته ، واحتضنها بدفء حنانه … فعادت زهرة ريانة نديّة ، ناصعة البياض ، فوّاحة تضجّ بالحيوية و تألُّق الشباب.
كنت نكرة في الوجود. اعيش على هامش الحياة و أتذمّر من فراغ الحياة … الى ان التقيته ، و كانت الصدمة : ليست الحياة هي الفارغة. الانسان هو الذي يحوي الفراغ في نفسه ! الفراغ الفكري هو سبب الشعور بكل فراغ … لا بل الكسل الفكري هو الاصح تعبيراً عن تلك الحالة!
السعادة تصنع كل شيء حتى المال ، و ليس المال ما يصنع السعادة!
لا تجعل من السعادة هدفاً تسعى الى تحقيقه بشتى الوسائل … بل اجعل من الوعي هدفك. فمع كل تطور في الوعي ، سعادة أسمى و أشمل تتنعّم بها.
السعادة الخالدة هي تلك التي تولد في القلب ، و تنبض مع القلب ، وتستمر مع خفقان القلب.
افتح قلبك واسعاً لتستوعب محبة الحياة. استمع الى كل صوت تبثّه الحياة ، انصت اليه بجوارحك … ستسمع صوتك في كل صوت ، و سترى وجهك في كل محيّا. لأننا و الحياة واحد!
العطاء هو تجسيد المحبة. فإن كانت المحبة سر تطوير الوعي و أساس تفتيح الحكمة في الذات ، فالعطاء هو سر تنمية الحكمة ! و العطاء ليس بإعطاء المال، فهذا أرخص عطاء. العطاء مقصود هو ان تعطي من نفسك ، من عاطفتك ، من سرورك ، من معرفتك ، من وعيك ، من مشاركتك ، من وقتك ، من سعادتك ، من أمَلك ، من محبتك ، من كل ما تحويه ذاتك … لأن الآخرين بحاجة اليك كما انت بحاجة الى العطاء.
العطاء يعني الاحتكاك بالناس. و هذا ما يكسب الخبرة ، و الخبرة تفتّح الحكمة، و الحكمة تولّد الارادة الخيّرة … و هذه بدورها تخضع للعطاء و للمحبة.
المحبة العملية هي الانفتاح على الآخر و الحوار معه. هي قبولك للآخر كما هو.
حين تشعر بالملل يكون الوقت سيدك ، و انت عبده. لكن حين تتحيّن الفرص لتملأ كل فراغ ، عندئذ تكون انت السيد و هو العبد! … حتى لو حكمتَ العالم لن تستطيع ان تكون سعيداً إن كنت عبداً للوقت او للأشياء المادية ! عندما تقدر قيمة الوقت ، يعطيك الوقت بقدر ما تعطيه.
الامل شعور مريح و عامل فعال ، لكن الامل دون الثقة بالنفس ، دون الايمان الفاعل ، يعني الفراغ ، الزيف ، الوهم … يعني طموح الكسل و تصديق ما لا يحصل ! فالامل دون العمل أشبه بصلاة تتمتمها الشفاه و لا تعبّر عنها القلوب!
تعلّموا أن تضحكوا و تعلموا أن تبكوا أيضاً … فجميعنا بحاجة الى الضحك كما الى البكاء أحياناً. لكن إياكم ان تجعلوا من الضحك غاية و من البكاء ضعفاً واستسلاماً ! فهما ليسا سوى ارتفاع و انحفاض جناحين … ليحلق الطير عالياً ، وعالياً جداً!
اطلبوا الحقيقة حتى لو كانت جارحة. فالحقيقة هي الحبيبة الوحيدة التي يجدر بالانسان الواعي ان يضحي من أجلها ، و يستميت في سبيلها ، لأن من عمل في سبيل الحقيقة ، خلّدته الحقيقة … و من ضحّى بما عنده من أجل الحقيقة ، أعطته الحقيقة ما عندها!