بقلم زياد دكاش
ISBN: 978-9953-405-69-8
شراء عبر الشبكة | محتويات الكتاب | صورة الغلاف
صدر حديثاً ضمن سلسلة علوم باطن الإنسان–الإيزوتيريك–رواية ’المخطوطة المفقودة‘ بقلم المهندس زياد دكاش. تضم الرواية ۲۰٨ صفحات من الحجم الوسط، منشورات أصدقاء المعرفة البيضاء، بيروت. علماً أنَّ مؤلفات الإيزوتيريك في سائر الحقول الإنسانية والعلمية والحياتية العملية بلغت، حتى تاريخه، أكثر من ستين كتاباً في اللغة العربية وثلاثة كتب في الانكليزية. وقد ترجم العديد منها إلى اللغات الانكليزية والفرنسية والاسبانية والبلغارية والروسية…
’المخطوطة المفقودة‘ مغامرة في رحاب المعرفة، تبدأ بنداء داخلي- خارجي، يستحثّ البحث وتعميق التفكير في منابت السؤال الحرّ، لا بل في إعادة صوغ أسئلة جريئة حيّرت الفلاسفة والعلماء الأكاديميين، سعياً إلى إشباع التجربة المعرفية الأشمل وتشبيعها بالوعي من خلال التطبيق العملي.
في العصور السابقة التي ساد فيها الجهل واللاوعي، كانت معرفة باطن الإنسان حكراً على النخبة والخاصة، حفاظاً على قداستها. فما يدخل اليوم نطاق المعلومات الأكاديميّة، كان في الماضي اكتشافاً قد يكلّف الباحث حياته. واليوم، بعد أن أشرفت البشريّة على دخول عصر النور والمعرفة– عصر الدلو، قرّر القيّمون على علوم باطن الإنسان الراقية– علوم الإيزوتيريك – نشر معارف جديدة على الملأ والكشف عن الأسرار والخفايا التي تتوافق ودرجة الوعي العام، أو ترتقي به لتحسين مستوى حياته وتحضيره لدخول العصر الجديد. أما أحد أهم طرق نشر المعرفة، فيعتمد على مخطوطات المعرفة القيّمة المقترنة بالتطبيق العملي والتجربة الشخصية…
إنّ المُريد الذي يبحث عن مخطوطات المعرفة المفقودة أو عن خيوط تقوده إلى معرفة البواطن وكشف الأسرار الدفينة، سيجد في هذا الكتاب بعض المفاتيح التي تعينه في سعيه، وسيجد مفاتيح أخرى في التساؤلات الخاصة التي تخطر في باله خلال قراءته. أما الأقفال وكنوز المعرفة التي تستهدفها تلك المفاتيح، فيجدها كلّ مريد على درب الباطن المحفورة في داخله، متى سار عليها في سبيل الوعي والتطور…
يحمِّل الكاتب عمله بكشوفات باطنيّة وحقائق إنسانيّة تبني جسراً بين العلوم الأكاديميّة الماديّة وحقائق علوم باطن الإنسان – الإيزوتيريك. وبالرغم من أن الرواية تثير على المستوى العلمي مواضيع في غاية الأهمية، إلا أنّها لم تفقد لغة السرد والتشويق، وجماليات فن الرواية، كما حافظت على وضوحها وانسيابيّة أحداثها في مجمل مراحلها، ولا حادت عن دقة الشرح فيها وموضوعيته، وارتباطه بالخبرة الحياتية البعيدة عن التنظير.
تمتدّ ’المخطوطة المفقودة‘ في مسارين، يتعاقبان بين قصّة المرشد وقصّة المريد، وفي كلّ التقاء بين المسارين يتأجّج التفاعل ويستقي القارئ من رحيق الخبرات، حيث يتكامل مسار المريد مع مسار المرشد، كما يتكامل التساؤل مع الإجابة، والأخذ مع العطاء، والشهيق مع الزفير في أنباض الحياة.
في جوّ من التشويق، تقدّم ’المخطوطة المفقودة‘ كشفاً معرفياً يتجاوز المعرفة العلمية الأكاديميّة، في تفكيك سلسلة أحاجٍ تتطرّق إلى تقنيّة التأمّل وفنّ التركيز الذهني من جهة، وتكشف النقاب عن ماهيّة الأحلام وعن سرّ طاقة الحياة (برانا) وعلاقتها بالتنفّس من جهة أخرى. وتتناول موضوع المراكز الباطنية (شاكرا) في الكيان، وغيرها من ركائز معرفة الذات. لا تقتصر الرواية على سرد مشوّق ومغامرة ممتعة لطالبة في كليّة الطب وحسب، بل تلقي الضوء على مجاهل تدعو القارئ نفسه إلى الإقلاع في رحلته الخاصة في رحاب معرفة الذات نحو تحقيق ذاته.