إعداد وتنسيق ج.ب.م.
ISBN: 978-9953-405-83-4
شراء عبر الشبكة | محتويات الكتاب | صورة الغلاف
“الأشعّة الروحية- الإنسانية- البشرية (كيف تنظَّم دورات حياة البشر على الأرض)” هو الكتاب التاسع والأربعون ضمن سلسلة علوم الإيزوتيريك، بقلم د. جوزيف مجدلاني (ج ب م)، منشورات أصدقاء المعرفة البيضاء، بيروت. يتضمّن الكتاب 256 صفحة من الحجم الوسط، كما ينطوي على حقائق غامضة تُكشف للمرة الأولى لتكون دليل كل إنسان أو باحث في أصوله عن أبجدية سِفر الخلق والوجود، فيستنير عقله بمعارف جديدة وترتقي حياته على أسس ثابتة واضحة المعالِم في الحياة العامة والخاصة.
هذا هو الكتاب الفريد الذي طال انتظاره… أقل ما يقال فيه إنّه الأول من نوعه في اللغة العربية، إنّه فتح جديد لعصر إنسانية الإنسان-“العصر الجديد” الذي بات العالم على قاب قوسين أو أدنى من دخوله… فتحٌ يشرِّع أبواب الفهم على معاينة حقائق لطالما حيّرت الانسان، بهره غموضها، سحرته ألغازها، وجذبته أسرارها! “من أين… إلى أين… كيف… ولماذا؟!”… تساؤلات ما زالت تطرق باب المدارك منذ أن استوى العقل في الإنسان يجيب عنها كتاب “الأشعّة الروحية- الإنسانية- البشرية (كيف تنظَّم دورات حياة البشر على الأرض)”
ليضع النقاط على حروف المعضلة الأكبر في حياة البشرية جمعاء… يجيب عنها بأسلوب المنطق العلمي الدقيق ليصف هندسة ملحمة الخلق ويروي تاريخ الروح الكلّية الخالقة وأشعتها– أشعة الخلق أو أرواح البشر… ويحكي قصة الحياة وأشعتها، أشعة الإنسانية أو أجساد البشر.
يشعر القارئ وهو يطالع صفحات الكتاب وكأنّه يشاهد مسرحية كونية تعرض لوحات إبداعية تحاكي الفكر والمشاعر عن لغز عملية الخلق، عن طبيعة الأشعة الروحية الثلاثة الأولى قبل تكوين الأرض، عن انطلاقة الأشعة الروحية وتجسيد أشعة الحياة في نظام سباعي اظهر الأعراق البشرية المتتالية، عن الروح وكيف ارتدت سبعة أجهزة وعي، عن… وعن… وحين يظن القارئ المشاهد أنّ المسرح سيسدل الستائر، يعاين فجأة أبدع إيحاءات صورتها مخيلة فنان عبقري، وخطّتها أنامل كاتب خلاق… فتزداد سرعة نبضات القلب أمام مشاهد تتفجّر بلاغة لتروي بانسيابية وشفافية مطلقة حكاية كل مولود من مواليد البشر (الأشعة الحياتية السبعة)، وما تنمّ عنه شخصيته من صفات غالبة وصفات دفينة… وكاشفة أيضًا الصفات الايجابية والسلبية في حياته…
في زمن تكنولوجيا المادة، بات الإنسان بعيدًا كل البُعد عن نفسه وحتى عن فهم مجاهل وغوامض النفس البشرية عامة… فتراه عادة، يخشى الغوص في الأمور الغريبة عن مفهومه، وقد ينسبها أحيانًا إلى المجهول الذي يخشى سبر أغواره… لكنّه يلجأ في الكثير من الأحيان إلى معرفة الغيب عبر التنجيم والأبراج، وكأنّ المرء يسعى لاشعوريًّا إلى مَن يخبره عن نفسه ويستقرأ له مستقبله… فكتاب “الأشعّة الروحية- الإنسانية- البشرية (كيف تنظَّم دورات حياة البشر على الأرض)” لا يقرأ النفس البشرية، ولا يستقرأ طالِع المرء، بل “يكشف حقيقة الإنسان على الملأ كي يتوعّى لما يستقر في باطنه من حقائق دفينة. فالإيزوتيريك يكشف جانبًا واحدًا من عملية الخلق ملقيًا الضوء على الكثير الكثير، يكشفه للقارىء الواعي الذي يتأهب لولوج العصر الجديد، عصر الدلو، عصر تكنولوجيا الباطن… وكأنّه بذلك الجانب يقدِّم سراجًا ينير العقل والفؤاد تحضيرًا لإستقبال الحقيقة الكامنة وراء غياهب نفسه المادية، الحقيقة الكاملة في عالم النور، عالم ذاته الإنسانية”.
فمع كتاب “الأشعّة الروحية- الإنسانية- البشرية” تسقط الأقنعة ويبان كل زيف وينتفي الاعتقاد بالحظ والمصادفة والتبريج في حياة المرء… إذ يكفي أن يطالع القارئ ’سِفر ذاته‘ و’جذور هويته الأصيلة‘ في صفحات الكتاب حتى يفهم شخصيته وصفاتها، إيجابياته ومنشأ سلبياته… فهدف الكتاب الأول والأخير ليس كشف حقيقة تلو الأخرى فحسب، بل تقديم الوسائل العملية التي يمكن للقارئ تطبيقها للإفادة الباطنية والذاتية والحياتية… إذ إن “واجب الإنسان تطوير كيانه الداخلي (شعاع الحياة) الذي وُجد بفضله على الأرض. ذلك هو الهدف من الولادة في عالم المادة، تطوير كيانه الداخلي إلى حين يبلغ مقام روحه. هذا وأهمية وجوده على الأرض هي استبدال السلبيات بالإيجابيات من تصرفاته، وهذا ما ينعكس على باطنه، فيرتقي، وتهون الحياة الحاضرة والمستقبلية”.
فهذا الكتاب النادر بمضمونه والغني بمواضيعه والشامل بمغازيه يضم أيضًا بعض الرسوم البيانية التي تبسّط المفاهيم الكبرى ليستسيغها فكر القارئ ويدخلها إلى المختبر العملي في حياته اليومية… وماذا بعد؟ وهل يمكن لفكر القارئ أن يتصوّر محتويات هذا الكتاب الموسوعة في الإنسان وعن خفايا الإنسان؟!
يقولون ’ختامها مسك‘، وهكذا هو هذا الكتاب الشيّق الذي يختم صفحاته في كشف حقائق وأسرار لا تخطر في البال من خلال أسئلة وإجابات مع معلّمين حكماء اختصاصيين في الموضوع… تغوص في العوامل والأسباب التي تؤثر في صفات الخصائص البشرية في العائلة كتعدُّد الزوجات والطلاق، الاجهاض، الولادة في الشهر السابع، الفارق بيم الأرواح الجديدة والقديمة على الأرض، وغيرها من الشؤون والشجون… ليس هذا وحسب، بل يكشف هذا الكتاب ما لم يُكشف في كتاب الإيزوتيريك الثالث عشر “علم الألوان– الأشعة اللونية الكونية والإنسانية” الذي صدر منذ ما يقارب عقدين ونيّف من الزمن، ويُكمّل الكثير من الأمور التي تفيد الإنسان في حياته وترتقي به إلى مصاف قلّ مَن بلغها.
إلى حين أوان صدور مجلدات مستقبلية في موضوع كل شعاع، في حقبته التاريخية، في متفرعاته، في علاقاته بالأشعة الأخرى، ثم في أسباب مولد المرء من هذين الوالدين بالذات، في البيئة التي تربّى فيها، وفي البلد الذي نشأ فيه… وأخيرًا في تراتبيته بين اخوته كما وعدنا المؤلِّف في الخاتمة، يبقى كتاب “الأشعّة الروحية- الإنسانية- البشرية (كيف تنظَّم دورات حياة البشر على الأرض)” مجلد الإنسان الأبدي ومرآته اليومية التي يرى من خلاله حقيقة نفسه، حقيقة وجوده، حقيقة هدفه وحقيقة الحياة النابضة فيه… فيبدأ بدراسة نفسه وذاته بحسب مفهومه الجديد للأشعة البشرية… بذلك يتقدَّم خطوات واثقة نحو الإدراك السامي لحقيقة كيانه ويبلغ الهدف الذي من أجله تواجدت الإنسانية على الأرض.