بقلم ج.ب.م.
ISBN: 978-9953-405-86-5
“هذا الحبّ حبّي” هو الكتاب الخمسون ضمن سلسلة علوم الإيزوتيريك، بقلم د. جوزيف مجدلاني (ج ب م)، منشورات أصدقاء المعرفة البيضاء، بيروت. يتضمن الكتاب 128 صفحة من الحجم الوسط، ويقدّم سمات الحبّ الكبير في قالب روائي يستسيغ شغاف القلب ورهافة العقل… فالرواية مهداة إلى الأبطال في عيش الحبّ الأصيل… الأبطال في عيش فنّ الحياة نهجًا ومنهجًا في ممارسة عملية.
بطل رواية “هذا الحبّ حبّي” رجل صقلته التجارب فأضحى مثل الماس الأسود… عانى وكافح في سبيل إيجاد حبّه الأصيل… فبعد أن كانت حياته سلسلة من المغامرات العاطفية التي أبقته بعيدًا عن اكتشاف مداركه ومحور إنسانيته وهويته الحقيقية، تعرّف إلى نفسه في نهاية المطاف؛ وبعدما عرف نفسه اكتشف الحبّ اكتشافًا. إذ إنّ: “من لم يعانِ لم يحبّ، ومَن لم يعرف نفسه بعيد عن الحبّ، فهو إذاً أقرب إلى الجماد منه إلى الإنسان الإنسان”.
“هذا الحبّ حبّي” مفتاح لأبدية الجمال الخالدة في قلب كل إنسان يؤمن بالحبّ ويبحث عنه في أعماق ذاته. روايةٌ فريدة لحبٍّ نادر وسامٍ… حبٌّ ارتسم في مخيلة كائنين قبل أن يتجسَّد واقعًا في حياة محبوبين عاشقين. حبٌّ كان يخفق أملاً في مخيلة امرأة تبحث عن الرجل المثال الذي “يقدّر الحبّ والجمال، يقدّر الفكر والشعور، ويقدّر الوجود بميزان عقله…”، وحبٌّ رسَمَ مستقبلاً في مخيلة رجل يبحث عن المرأة التي “تكمِّل أحاسيس جسده باختبار لذة الحبّ، وتكمِّل مشاعره بتفاعلات الحبّ، وتفتّح عقله على وعي الحبّ، وعي المشاركة الإنسانية وتطبيقها في الحياة الزوجية…”.
أقل ما يقال في رواية “هذا الحبّ حبّي” إنّها فجرٌ جديد لحبٍّ كبير يخلص معه القارئ إلى انبثاق نور… إلى تفجُّر عاطفة، إلى سعادة شعور، إلى اكتمال فكرة. ولعلّ أكثر ما يأسر انتباه القارئ عنوان الرواية الذي يسمو بمحتوياتها… في اقتضاب الكَلِم، وتجمُّع العبارة، وبلاغة التشبيه، وتكتُّل الفِكَر، وزخم الشعور، ونضج العاطفة الإنسانية… في نصٍّ انسيابي تدغدغ بلاغته الذهن والفؤاد… ففيه من البشري شموخ، ومن الإنساني رقي، وفيه الأبدي من حبّ وعظمة ومجد.
في زمن فقَدَ الحبّ فيه معانيه الأصيلة وضرورته لصقل مدارك الجنسين ورفع مستوى وعيهما عبر تعبئة النقصان في كليهما، جاء “هذا الحبّ حبّي” كفتحٍ جديد في عصرٍ جديد، ليُعيد إلى الحبّ مجده ومكانته الأصيلة ويرفع من شأنه، فيرتفع الإنسان على مراقي إنسانيته… وكيف لا، والخلق كان بفعل الحبّ والمحبة… والجنس البشري بأسره مؤسّس على الحبّ!
رواية “هذا الحبّ حبّي” نافذة أمل يطلُّ منها القارئ على حياة عملية تطوِّر العاطفة وتوسّع الفكر، تفعِّل معاني الحياة المشتركة وتوقظ بذور الحبّ الكبير، فتتفتّح براعم الحنان والدفء، العاطفة والذكاء الإنساني، إلى جانب الصفات النبيلة السامية، تتفتَّح جميعها في جنان حياة قطبي الوجود، المرأة والرجل… فالرواية تختصر فلسفة الحبّ، وتشترع سُنّة حياة، يتبعها الشباب نمطًا جديدًا لحياة جديدة، يستدعيها الشيخ فكرًا، ويراجعها الكهل ذكرى… حقًا، إنّ الرواية منتهى الحبّ في الحياة، ومجد للأجيال المقبلة، ومثال راسخ في الذهن والفؤاد.