بقلم مروان أبي عاد
ISBN: 978-9953-405-75-9
شراء عبر الشبكة | محتويات الكتاب | صورة الغلاف
صدر حديثا ً ضمن سلسلة علوم الايزوتيريك كتاب “حروب صغيرة لسلام كبير” تأليف مروان أبي عاد. يضمّ الكتاب 80 صفحة من الحجم الوسط، منشورات أصدقاء المعرفة البيضاء، بيروت.
“حروب صغيرة لسلام كبير”، كتاب ايزوتيريكي بامتياز يقدِّم كما عهدت علوم المعرفة-علوم الايزوتيريك، وسيلة لتقصّي النقاط البيضاء المستنيرة في الظلمة الحالكة. فيعمل عليها الانسان بنفسه، فتتوسّع لتنير كل الظلمات حتى في غمرة الحروب والصراعات التي تطغى أخبارها على كل الأخبار الأخرى.
أهمية هذا الكتاب تكمن في تبيان مسؤولية الانسان تجاه نفسه في كل ما يتعرّض له من صراعات ونزاعات وحتى كوارث… فالحروب الخارجية ليست سوى انعكاس للحروب الداخلية، إذ إنَّها تجسيد لما يعتمل في نفوس البشر من جهل وطمع وحقد وكره وأنانية، تنفجر حروبًا وويلات لتوقظ البشر عبر الألم المطهِّر لواقعهم المزري الذي أوصلهم إلى الحرب.
يؤكِّد كتاب “حروب صغيرة لسلام كبير” أن طلب المعرفة غير مرتبط بالأعمال الايجابية في الحياة، فالتعلّم حتى ممّا يبدو سلبيًا في الحياة له الأهمية نفسه… فالتعلّم من الأعمال السلبية كالحروب مثلاً، تكسبنا المقدرة على تحويل الطاقة السلبية المستخدمة في تلك الأعمال إلى طاقة إيجابية في أعمال أخرى.
“حروب صغيرة لسلام كبير”، كتاب استقى محتوياته من ينابيع الايزوتيريك المعرفية المستقبلية ليؤكّد أن الحروب المستقبلية لن تكون حروبًا مدمّرة كما نعرفها اليوم، بل ستكون صراعات فكرية يتقارع فيها المنطق بالمنطق والحجة بالحجة لتقديم ما يفيد البشر وما يساعد الانسان على تطوّره وارتقائه. باختصار ستكون حرب الوعي ضد اللاوعي… صراع المعرفة ضد الجهل!
“حروب صغيرة لسلام كبير” من منطلق ايزوتيريكي ثابت قدّم الوسائل المنهجية التي تميّزت بها علوم الايزوتيريك لتحويل الحروب من خارجية مدمّرة إلى داخلية تبني صرح الانسان الداخلي الحقيقي… فالأرض مدرسة الانسان، مدرسة الحياة، مدرسة تلقِّن أصول المعرفة وحقائقها… وما علوم الايزوتيريك-علوم الوعي إلا العلوم السبّاقة والرائدة التي قدّمت منهجًا علميًا عمليًا متخصصًا ومبسّطًا لكل ساع إلى تلك الحقائق لتحقيق ذاته بالوسائل المتاحة.
“حروب صغيرة لسلام كبير” مؤلّف آخر من مؤلفات منشورات أصدقاء المعرفة البيضاء يُلقى الضوء على مهمّة الانسان الأساسية تجاه نفسه، يذكّره بأهميته وأهمية العمل على تطوير نفسه وتحقيق ذاته عبر الإرادة الفردية والشخصية القوية ووضوح الهدف. فالعمل المتوازن على تلك الأهداف هو ما يحقق السلام الكبير الذي ما من فرد إلا ويحلم بالوصول إليه. فتحقيق الأحلام لا يتم إلا عبر الصراعات الداخلية – صراع الايجابيات ضد السلبيات وصراع الوعي ضد اللاوعي… صراعات يخوضها الفرد مع نفسه وفي نفسه لتحقيق ما يصبو إليه، لتحقيق السلام الكبير عبر حروب داخلية صغيرة توصله إلى هدفه.