بقلم ج.ب.م.
ISBN 978-9953-405-77-3
شراء عبر الشبكة | محتويات الكتاب | صورة الغلاف
صدر حديثاً ضمن سلسلة علوم باطن الانسان – الايزوتيريك الكتاب الثامن والأربعون بعنوان “محاضرات في الايزوتيريك – الجزء السادس” بقلم د جوزيف مجدلاني (ج ب م). يضمّ الكتاب 112 صفحة من الحجم الوسط، منشورات أصدقاء المعرفة البيضاء، بيروت.
في ’الجزء السادس‘ من سلسلة ’محاضرات في الايزوتيريك‘ تتابع علوم باطن الانسان تقديم جديد المعرفة في قالب عملي علمي عملاني تطبيقي يهدف إلى رفع مستوى وعي الانسان عبر الممارسة والإختبار… بهدف تحقيق التفوق في النجاح في فهم النفس البشرية.
على أبواب عصر النور والمعرفة – عصر الدلو – يكشف هذا الجزء السادس النقاب عن أسرار تكنولوجيا المستقبل، تكنولوجيا الباطن، التي سيعتمدها انسان المستقبل لتوليد ’طاقة المستقبل‘، لتشخيص الأمراض والعلاج بواسطتها في بعض الأحيان. وفي هذا الصدد، يذكر الكتاب أنَّ “الكريستال سيكون المصدر الأول بامتياز للطاقة المستقبلية. المقصود الكريستال كمادة خام قادرة على توليد طاقة ستعتبر الأهم والأشد فاعلية من كل ما سبقها. مادة الكريستال الخام هذه كانت عماد حضارة الأتلنتيد كما تخبرنا وثائق التاريخ الباطني العتيق“.
وبهدف تقريب القارئ أكثر وأكثر إلى التعمّق في فهم نفسه كي يهون عليه ادراك الحياة ومجرياتها وكل ما يكتنفها من غموض ومنغّصات حياتية، تغوص موضوعات الكتاب في أهمية العمل كحركة ناشطة متقنة تشكل الصاقل الأكبر للنفس البشرية في معترك الحياة اليومية. وما يتوجب على المرء ادراكه في سياق تحقيق العمل الهادف في حياة الانسان، هو “أنَّ (الشخص) الآخر (الذي يتم الاحتكاك به خلال الحياة العملية) لا يقل أهمية عن’الأنا‘ كونياً… ومتى ادرك المرء هذه الحقيقة يحوّل وجوده إلى ورشة عمل تهدف إلى تحقيق توسع الوعي ذاتياً وعالمياً”. هذا لأنّ هدف وجود الانسان هو الوعي.
من هذا المنطلق يضم الكتاب إثنتي عشرة محاضرة تتمحور حول “التطبيق العملي – روح الإيزوتيريك، لأنَّه تفعيل الذبذبة في الذرة… ولأنَّه العمود الفقري في الإيزوتيريك، ولأنَّه أيضاً يشحذ الفكر السامي في كل شؤون الحياة، ولأنَّه أيضاً يعلِّم الغوص في التفاصيل… ولأنَّه لو لم يوجد التطبيق العملي، لما وجد الإيزوتيريك… ولأنَّه هو ما يحقق العلم الاختباري. وجديد التطبيق العملي غير المعروف هو ارتباطه أو على الأقل تَوَشّيه بالمحبة وبالإرادة للوصول إلى الحكمة… فهذا ما يؤسس التطبيق عميقاً في الفكر قبل النفس، ما يثبت أيضاً بأنَّ الطاقات الباطنية الهاجعة في الانسان تتفعّل بفضل الارتقاء نحو مَلَكة الحكمة، وليس من خلال التدريب ولا التقنية”.
ولأنَّ في عرف الإيزوتيريك، “اكتساب الذكاء يشكِّل البنى التحتية لتفتيح الملكات الباطنية… وهو، الذكاء، يفتِّح حسّ الحكمة أيضاً… إنَّما الحكمة تسيّره مخافة من أن تدهوره الأنا!” كما تناولت احدى المحاضرات الفارق بين الذكاء والإلهام والإيحاء. .
إنَّ مواضيع “محاضرات في الايزوتيريك – الجزء السادس” عبارة عن رحلات فكرية ترتفع بالمرء إلى أقصى ما يصادفه في حياته، وفي الوقت عينه تدخله إلى أعمق أعماق كيانه… كاشفة ذلك الرابط بين الجزء والوحدة التي انبثق منها، بين الانسان والكون، بين الظاهر والباطن، بين الذبذبة السلبية والذبذبة الإيجابية، بين الواقع والحقيقة، وبين المرأة والرجل…
“محاضرات في الايزوتيريك – الجزء السادس” نافذة تطل على المستقبل بتفاصيله، إذ يقدم تطلعات مستقبلية في منهجية الوعي، وفي هيكلية المستقبل ودور كل من الجنسين في تأسيس أجيال المستقبل. ولا يتوقف عند هذا الحد بل يلقي الضوء الكاشف على علم الاجتماع في منظوره الكوني… حيث “إيجاد النصف الآخر ليس الهدف الذي يسعى إليه أي من الجنسين. فلقاء النصف الآخر يعني الارتقاء إلى حال الوعي المتمثل بالاكتمال الانساني الذي لا يتحقق إلا عبر ’معمودية الحب‘ للمرأة والرجل معاً، في بوتقة الوعي”. .
“محاضرات في الايزوتيريك – الجزء السادس” كتاب مستقبلي بامتياز يعتمد اسلوب السهل الممتنع لكشف اسرار المعرفة الانسانية… كتاب جدير بالقراءة بأسلوبه السلس والممتع.