بقلم ج ب م
ISBN: 978-9953-405-91-9
شراء عبر الشبكة | محتويات الكتاب | صورة الغلاف
صدر حديثًا ضمن سلسلة علوم باطن الإنسان- الإيزوتيريك الكتاب الرابع والخمسون بعنوان “محاضرات في الإيزوتيريك – الجزء الثامن” بقلم د. جوزيف مجدلاني (ج ب م). يضمّ الكتاب 128 صفحة من الحجم الوسط، منشورات أصدقاء المعرفة البيضاء، بيروت- لبنان.
يعرِّف هذا الكتاب القارئ إلى علم الذبذبة، هذا العلم القديم- الجديد الذي يكشف سرّ نشوء الحياة والذي ستتّجه إليه الأبحاث العلمية والعلوم الأكاديمية في المستقبل… فهذا العلم سيكون الشغل الشاغل للإنسان في حياته العملية والإجتماعية، لا سيّما وأنّ علم الذبذبة سيوجّه العلوم نحو المنحى الإنساني، نحو القيم الإنسانية ونحو باطن الوعي، لاكتشاف ما غفلت عنه العلوم سابقًا. فعلم الذبذبة في منتهى أمره، ” يقرِّب الإنسان أكثر إلى نفسه، وأكثر إلى الطبيعة”، ما يسرّع في عجلة تطور وعي البشرية وهي تنطلق من دعائم ’تكنولوجيا الباطن‘…
يقدِّم الكتاب على الملأ وبأسلوب السهل الممتنع علم الذبذبة منطلقًا من الجوهر الأساس- الإنسان الذي هو في الأصل ذبذبي التكوين ليشرح العلاقة بين علم الذبذبة وعلم الذرّة المكوّن منها جسد الإنسان. إذ إنّ “الذبذبة هي باطن الذرّة ومحركتها… ولولا وجود الذبذبة لما وُجدت الذرّة”. ليس هذا فحسب، بل يشرِّع ’الجزء الثامن‘ من سلسلة ’محاضرات في الإيزوتيريك‘ رتاجًا واسعًا على مستقبل علوم الباطن في ضوء علم المادة موضحًا أن “”العلوم المادية على اختلاف اختصاصاتها، ستتقرب إلى بعضها بعضًا تمهيدًا لاندماجها في النهاية”.
لعلّ أكثر ما يستسيغ القارئ وهو يطلّع على هذا الكتاب القيّم بمعرفته والجريء بكشوفاته أنه ينقله إلى رحاب مستقبل التطبيب الذبذبي ليتعرّف إلى تقنياته وأماكن الاستشفاء وأجوائها… ويتعرّف أيضًا إلى لغته المستقبلية- لغة الإنسان القائمة على الأبعاد الباطنية والالتقاط الفكري… علمًا أنّ تقنية الالتقاط الفكري هي بحد ذاتها “خروج عن المستوى المألوف للمعرفة العادية إلى المعرفة الأصيلة، المعرفة الخالصة التي هي خُلاصة الخبرات الإنسانية على مرّ الزمان…”.
يغوص الكتاب أيضًا في الروابط الذبذبية بين حياة الأرض وحياة الماوراء وفي “طبيعة المحاور في وعي التفاعل بين الفرد والمجتمع والبيئة”… ويتناول “أبعاد الكون في النظام الشمسي بين الفيزياء الكونية والفيزياء الكمية عملية معادلات رياضية” ثمّ يلج في “سرّ الاكتفاء الذاتي وتعدد أوجهه”… ولا يكتفي الكتاب بسبر أغوار هذه المواضيع المتنوعة فحسب، بل يقتحم الموضوع الأكثر تعقيدًا عند البشرية في أقطاب العالم، يقتحم “المجهول” الذي هو في حقيقة أمره “نتاج الإرادة غير الفاعلة” مقدمًا الوسائل العملية لمواجهته وتقليص مساحته في حياة الإنسان…
“محاضرات في الإيزوتيريك – الجزء الثامن” كتاب يستبق الزمن الحالي بمواضيعه الكاشفة والحياتية في آن معًا… مواضيع سُكبت بسلاسة وانسيابية ومنطق باطني يتغلغل بدفء في كيان القارئ ليوسّع آفاق فكره ويعمّق وعيه، فيرتقي في عيش الحياة.