بقلم بول أبي درغام
ISBN: 978-9953-405-96-4
شراء عبر الشبكة | محتويات الكتاب | صورة الغلاف
صدر حديثًا ضمن سلسلة علوم الايزوتيريك كتاب «الهوية الضائعة – رحلة بحث عن النفس» تأليف المهندس بول أبي درغام. تضم الرواية 176 صفحة من الحجم الوسط، منشورات أصدقاء المعرفة البيضاء، بيروت.
الهوية الفردية مفهوم تناولته سلسلة علوم الايزوتيريك انطلاقًا من ارتباطه بالنفس البشرية وبخبراتها في عالم المادة من جهة، ومن ارتباطه بحقيقة الكيان الانساني والذات الانسانية، عالم الحقيقة الذي يشكل الهوية الحقيقية للانسان، من جهة أخرى. إنّ رحلة البحث عن النفس البشرية، والهدف من الوجود، والحقائق الهاجعة في طيّات وعي الباطن تبدأ من النفس البشرية، ومن صلب المجتمع والحياة اليومية، بعيدًا عن التصوّف والعزلة.
النفس البشرية تجسّد الهوية الفردية الأرضية،
والذات الانسانية تجسّد الهوية الحقيقية،
أما الروح فهي البصمة الإلهية في الانسان،
إنّها هويته الكونية.
«الهوية الضائعة» يتناول قصة شاب في مقتبل العمر، رافقته تساؤلات وجودية منذ أن كان طفلًا، شأنه شأن العديد من الناس، لكن من دون أن يلقى الإجابات التي ترضي منطقه العلمي وفكره المتحرر. لم يوفّر هذا الشاب وسيلة لإرضاء فضوله حول غوامض النفس وخفاياها، حول طاقاتها ومسبّباتها، إلى أن سقط في هاوية التلاعب بالباطن والشعوذة النفسية… وتعرّض لممارسات أفقدته ذاكرته، وبالتالي أضاع هويّته…
خلال رحلة بحثه عن تاريخه وهويّته، عرّفته صديقة قديمة إلى علوم الايزوتيريك، علوم الجوانب الغامضة من كل علم، وخصوصًا علم النفس الذي تخصصتْ فيه قبل تعرّفها إلى الايزوتيريك.
يغوص الكتاب في شرح ركائز النفس البشرية كما تشرحها علوم الايزوتيريك في مؤلفاتها المتنوعة، التي ناهزت التسعين كتابًا بقلم د. جوزيف مجدلاني (ج ب م)، تُرجم عدد كبير منها إلى أكثر من ستّ لغات أجنبية.
يعرض الكتاب لمواضيع متعددة، تشكل محور فهم النفس وتفاعلاتها، بدءًا بازدواجية المشاعر والفكر ودور كلّ منهما في رسم ملامح الشخصية، إلى اكتشاف السلبيات المترسّخة والموروثة وفهمها، والتعرّف إلى كيفية اقتلاعها من النفس، مرورًا بمعرفة دور التجارب الحياتية في صقل الوعي، وصولًا إلى كشف الممارسات الخطيرة والضارة بالباطن وتوضيحها، والمنتشرة تحت مسمَّيات التنويم المغنطيسي والإيحاء الذاتي والسفر الكوكبي…
«التنويم المغنطيسي خرقٌ للخصوصية الباطنية وسلب لإرادة الآخر، حتى ولو كان موافقاً. إنّه عبث بسلاح قاتل، لا يغير نتيجته جهل هذا الواقع».
«الهوية الضائعة» رواية تجسّد ضياع الانسان عمومًا عن حقيقة مصدره، وجهله لأهمية دوره في الحياة، كما ترسم منهجًا عمليًا للتعرف إلى النفس، وتكشف ما لم يتوصل إليه علم النفس بعد في مقاربته للانسان، هذا الكيان العظيم الذي لا يظهر منه للعلم الاكاديمي سوى الجسد، رأس جبل الجليد… عدا عن محاولات علم النفس التي بقيت سطحية في معظم حالاتها.
«تعالج ’الهوية الضائعة‘ بُعد النفس البشرية من الكيان الإنساني، هذه النافذة التي يطل منها المرء على العالم، هذه الآلة الآدمية المعقدة التفاعلات والمتداخلة التأثيرات، هذا البعد الذي منه الشقاء وهو الذي يشقى، ومنه الهناء وهو الذي يهنُؤ».
ندعو القارئ إلى القيام برحلة كشوفات في النفس البشرية من خلال هذا الكتاب، لعلّه يجد فيه ما يقرّبه من هويته الأصيلة، ويجيب عن بعض من تساؤلاته الغائرة في أعماق وعيه.