دليل شامل بأسلوب علمي مع تمارين
بقلم ج.ب.م.
ISBN: 978-9953-405-53-7
شراء عبر الشبكة | محتويات الكتاب | صورة الغلاف
“التأمل والتمعن” هو الكتاب الثالث باللغة الانكليزية، وهو الكتاب الخامس والأربعون ضمن سلسلة علوم الإيزوتيريك باللغتين العربية والانكليزية بقلم ج ب م، منشورات أصدقاء المعرفة البيضاء، بيروت. يتضمن هذا الكتاب ۱٦۰ صفحة من الحجم الوسط.
كتاب “التأمل والتمعن” هو الكتاب الأوّل الذي يكشف التقنيات الباطنية في قسمين، يعالج موضوع التأمل في القسم الأول، والتمعن في القسم الثاني، مقدّماً في قسميه طريقاً للنمو الداخلي والتطور الذاتي عبر تطوير الوعي وتحليله وتفسيره. فالوعي بطبيعته ذبذبي التكوين، وهو يعمل ويتفاعل مع ذبذبات أخرى في الحياة، مستحدثاً حالة متناغمة من الإدراك واليقظة على كل صعيد… وفقاً لتفكير المرء وغايته.
يشرح كتاب “التأمل والتمعن” بلغة انكليزية راقية ومبسّطة، أنه في عرف الإيزوتيريك لا يكتمل التأمل دونما التمعن، ولا التمعن يجدي نفعاً من دون التأمل، حيث أن التمعن هو تحليل وتفسير ما تلقّفه المرء خلال التأمل. هذا ويكشف الكتاب تقنيات التأمل والتمعن، وإرشادات إلى كيفية تفتيح مقدرة استنباط الأفكار والإحساس المرهف نحو استلهام الصور الذبذبية عبر النبضات الكونية التي تتفاعل في كلّ إنسان دونما الانتباه إلى ما تحمله. ولعلَّ هذا ما يفسِّر أن نتائج التأمل لا متناهية… كعملية انقسام الخلايا! بذلك يستنتج المرء أن موضوع التأمل أوسع من أن تحدّه صفحات كتاب أو مجلّد. إنه يضم نواح لا تحصى من المعاني، بعضها قد يكون بعيدَ المنال أو قد يبدو مستحيلاً لغير المتمرّسين… مع ذلك، يحاكي الكتاب سائر المستويات العلميّة بأسلوب مبسّط، مبرهِناً أن التأمل هدف أولي لمن يسعى إلى التطور الذاتي، الذي يصفه الكتاب عبر البحث الداخلي عن المعرفة، أو طرق باب النفس لبلوغ ما وراء النفس… أما الغوص في درجات التأمل الأسمى، فهو الإبحار في ضوء بوصلة الفكر نحو المجاهل في الكائن البشري لسبر أغوارها وجعلها معلومةً.
يشرح الكتاب فن بلوغ حالة “سكون اليقظة”، التي تشكّل مدخلاً إلى علم الوعي، لأن التأمل هو البنية التحتية لعلوم الإيزوتيريك كما أنه حجر الأساس لأي عمل باطني.
يتميز كتاب “التأمل والتمعن” بأنه واسع النطاق وعميق الغور، فهو يخاطب الباحثين من مختلف التوجّهات، سواء كانوا يسعون إلى السلام الداخلي والغذاء الروحي، أو ينشدون استلهام الإجابات عن أسئلتهم من خلال التأمل، أو يبغون الاستنارة بأفكار جديدة، أو التحلي بطاقات باطنية من خلال تكثيف الذبذبات الفكريّة، أو التوصّل إلى توارد الأفكار، أو البصيرة، أو المقدرات النفسانية الأخرى التي تُعرف بالإدراك ما-فوق الحسّي…
يقدم الكتاب معلومات جوهريّة عن المانترات والشاكرات (أي الغدد الأثيرية) لإرشاد الساعي على درب التأمل. كما يشرح الكتاب المراحل التحضيرية والحالات النفسيّة لدخول التأمّل الصحيح، وكيفية عمله والأسلوب الحياتي الخاص به… مقدّماً إجراءات منهجية للتقيّد بها… إلى جانب باقة متنوعة من التمارين والتقنيّات.
خُصّص قسم من الكتاب لتوضيح دور المرشد الذي يوجّه المتأمل على الطريق الصحيح خلال استكشافه لمجاهل النفس والذات. وهو يشرف على تطوره الباطني. كما يشرح “التأمل والتمعّن” أيضاً كيف ينير المرشد طريق الساعي خلال المراحل المتقدمة ليتوصل إلى توعية طاقاته الفكريّة الهاجعة وتوجيهها للتمكن من “بثّ الأفكار الملهمة”، “التواصل من بعد”، “شفاء الآخرين من بعد”، “تقديم المساعدة غير المرئيّة”، فضلاً عن “السفر الكوكبي”… وغيرها من الانجازات الاستثنائية. كل ذلك يتم دونما أدنى تأثير على حياة المرء العملية اليومية، ناهيكم عن أن ممارسة التأمل تؤدي الى النجاح في الحياة العملية.
اللافت أن الشروحات المستفيضة والأمثلة الحياتيّة ضمن كتاب التأمّل والتمعّن تستفزّ الفكر نحو ما يستطيع انجازه المتمرسون في التأمل المحترف، وينقل إلى الملأ المعرفة المقدسة التي قدمّها المعلمون الروحيون عبر الأجيال… عن التخاطر وانتقال الأفكار، عن الشفاء العجائبي، وكشف الحيوات السابقة، عن قراءة الذاكرة الكونية أو ما يُعرف بالأكاشا… عن التواجد في مكانين مختلفين في الوقت عينه، وعن النهل من طاقة الحياة (برانا)، نحو بلوغ حال المسرّة الروحية المؤقتة (سمادي)، وبلوغ ديمومة الغبطة (نيرفانا) وغيرها من التوصّلات من خلال مراحل التأمل العليا. ذلك كلّه يجعل القارئ يستنتج أن الكاتب قد أتقن فن التمييز بين الذكاء والفكر، بين الاستقراء والتحليل، بين انطباعات الوعي وتفسيراتها، وبين نبضات التأمل وما يتأتى من أفكار عبر التمعن فيها؛ مع أنه أرسى الانسجام بين تلك الازدواجيات من خلال منهج موحد لتطور الإنسان ونموه الباطني شاملاً أوجه الحياة كافة.
إضافة إلى ذلك، إن الكتاب غني بالارشادات وسهل الاستيعاب لدرجة تجعل القارئ يتوق إلى اعتماد علم التأمل والتمعن الإيزوتيريكي جزءاً من مشاغله اليوميّة وحياته العمليّة.
غني عن القول إن المنهج العلمي الحياتي الذي يقدّمه الكتاب بات موضوعَ بحثٍ ودراسة لدى علماء النفس والباحثين في أسلوب التفكير، ودليل إلى المرشدين الروحيين ومدارس اليوغا من أجل تطوير تقنياتهم العمليّة. وفي الوقت نفسه بات دليلاً متكاملاً لمن يبغي تنمية فن التأمل لديه.
ننصح القارئ بربط حزام الأمان، حيث أن مجرّد قراءة “التأمّل والتمعّن” كفيل الارتفاع به إلى مراقٍ لم يعهَدْها من قبل…
النسخة الإلكترونية متوفرة من أمازون