بقلم ج.ب.م.
ISBN: 9953-405-21-2
شراء عبر الشبكة | محتويات الكتاب | صورة الغلاف
همس الحب – من مقالع الحب الكبير.
الحب في مفهوم الايزوتيريك كالماسة المصقولة …
أبعاد معانيه أكثر من مثلثات أشكالها !
مخطىء من يظن أن الحياة تبدأ بولادة و تنتهي بموت فهي خالدة أبداً …
هكذا الحب الكبير ، الحب الأصيل !
“همس الحب” ديوان شعر فريد، طافح بالرؤيا و الاسرار… يرفعنا الى علو فيه سموّ، وينزل بنا الى اعماق تختبئ فيها حقائق تتعدى حدود الزمان والمكان. يتحدث عن حب روحين “فرقتهما الكلمة في البداية، وسيجمعهما معنى الكلمة في النهاية”. وعلى ايقاع الكلمات تكاد تسمع وشوشات الحبيبين، وتشعر بنبض قلبيهما، وتستدفئ بلهاث حنينهما، حتى تأخذك الصور التعبيرية الى الافق البعيد “حيث النور دون شمس، حيث وعد اللقاء دون لمس، وحيث وشوشات السعادة دون همس! “.
نظرت إلى الحقول
فخلتها رداء حبيبتي
الوردة حمرة خدّيك
الفراشة، جمال رمشيك
السنونو ، سواد لحظيك
الريحانة، عطر كفّيك!…
لا تصمت
دع أفكارك تعبّر
دع العشق فيك يخبّر!…
اعشق فيك عشقك لي
أحب فيك شوقك إليّ!…
أغار من رمشك يرد حر الشمس عن عينيك
ليتني أقرب إلى عينيك من رمشك!…
دعني أرتشف رحيق الصمت
أبصره في مقلتين
ألهبتهما لوعة الفراق
و عمّدهما شوق اللقاء!…
اسقني دموع لحاظك
فأنا عطشى إلى حنينك، وإلى حنانك ! …
دعني أنصت إلى ايقاع أنفاسك-
تنهيدات الطبيعة الغضة!…
اغمرني بصمتك
و اسمح لي أن أخترق هذا الصمت
أن أهمس: أحبك! …
أين أنت معشوقتي؟
أتهت عن دربي
أم اني تهت بين لحاظك
فاغتربت عن نفسي وعن نفسك؟! …
أشعرك تقطنين الأفق البعيد
حيث النور دون شمس
حيث وعد اللقاء دون لمس
حيث وشوشات السعادة دون همس! …
دعينا نخطّ على جدران المعابد حكمة حب
أسطورة عاشقين:
فرقتهما الكلمة في البداية
و جمعهما معنى الكلمة في النهاية!…
دعنا ننطلق نحو مدانا
نروي ظمأنا بندى الحنان
و نغتذي بأريج الجنان
فحبك في قلبي صار دربي خارج الزمان!…
أنت،
يا من انتزعتني من حناياك
في لحظة حيرة، أو في عمر ضياع
لا تدعني بعيدة عن ملاذي!…
نبضة تخفق خارج قلبها أنا
ألم يرتعش خارج أنفاسه
سأم يرتجف خارج أفكاره
حب ينقسم خارج أزمانه
من يعيده، من يوحده؟! …
أخرجني من وهمي
أعدني إلى صفائك
إلى أديم مياهك
فأنا أسيرة حقيقتك، و أسيرة ارادتك، و أسيرة حبك!
الصمت بارد موحش
أخشاه
مزقه بهمس الحنين، بوشوشة الشوق
و دع الحياة تبتهل للقاء الشفاه بالصمت! …
حبي الكبير
مللتُ العيش أفقاً ينتظر وصول سفينته
سئمت الحياة شعاعاً يبحث عن شمسه
فلا تدع الزمان يطول، أو المكان يتمدد! …
بتُّ أخشى النوم
كي لا تأتي في غفلتي، و تضيع لهفة اللقاء! …
لو اني أعرف اني سأجدك في هذا الحلم الموحش
لفضلت العيش في صقيع القبور
على العودة إلى حياة تخلو من أنفاسك! …
بالأمس قدمت له وردة
نسجت وريقاتها من حنان قلبي
وصبغتها بقطرات دمي
وضمختها عطراً من لهاث عشقي! …
لا أدري…
أمياه البحر أشد ملوحة من دمعي
أم دمعي ما يضفي على مياه البحر ملوحته؟! …
أسمع كلماته في همس رذاذ المياه
في وشوشة انفتاح كل محارة و انغلاقها
في رقة ضحكات النورس
تحكي قصة لقائها و غرامها…