بقلم ج.ب.م.
ISBN: 9953-405-28-X
شراء عبر الشبكة | محتويات الكتاب | صورة الغلاف
أهمية الكتاب تبرز في قصته الإنسانية كما يرويها صاحبها، متسائلاً بأسى في البداية: ما الغاية من أن نولد ونكبر ونشيخ ثم نموت؟… نخضع لقيود الأهل صغاراً، ولقيود المجتمع كباراً، ولقيود العدم أمواتاً! ويوضح الكتاب معاناة الإنسان الذي يطمح إلى الحياة المتكاملة كما تجري أحاسيسها في ذاته وكأنها الإلهام. محتويات الكتاب تلقي للمرة الاولى فوائد علوم الإيزوتيريك الإنسانية كطريقة حياة ترتقي وعياً بالإنسان وتوفر له الرخاء والطمأنينة وراحة البال. يختصر الكتاب أيضاً مسار الفكر الإيزوتيريكي في بلاغة نهجه الشامل المشتمل كمجموعة دروب الحياة، ويشرحه بمنطق علم الحياة أو فن العيش. أيضاً، في الكتاب سموّ وصور تعبيرية مضيئة بالحكمة… فيه من موجودات الذات معانٍ برّاقة… ومن صفاء الوعي نورانية… ومن قوة العطاء شفافية… ومن العنفوان ثورة… ومن النجاح إلى حد التفوّق والإبداع!
قبل أن أعرفه كنت أشبه بزهرة ذابلة جفّت الحياة في عروقها ووريقاتها بالرغم من حداثة عمرها… إلى أن ظهر في حياتي، وبدّل كل شيء. أحيا الزهرة من جديد. سقاها من عطائه، أشرق عليها بنور معرفته، زودّها بحكمته ومحبّته، واحتضنها بدفء حنانه… فعادت زهرة ريانة نديّة، ناصعة البياض، فوّاحة تضجّ بالحيوية وتألُّق الشباب.
كنت نكرة في الوجود. أعيش على هامش الحياة وأتذمّر من فراغ الحياة… إلى أن ألتقيته، وكانت الصدمة: ليست الحياة هي الفارغة. الإنسان هو الذي يحوي الفراغ في نفسه! الفراغ الفكري هو سبب الشعور بكل فراغ… لا بل الكسل الفكري هو الأصح تعبيراً عن تلك الحالة!
السعادة تصنع كل شيء حتى المال، وليس المال ما يصنع السعادة!
لا تجعل من السعادة هدفاً تسعى إلى تحقيقه بشتى الوسائل… بل إجعل من الوعي هدفك. فمع كل تطور في الوعي، سعادة أسمى وأشمل تتنعّم بها.
السعادة الخالدة هي تلك التي تولد في القلب، وتنبض مع القلب، وتستمر مع خفقان القلب.
إفتح قلبك واسعاً لتستوعب محبة الحياة. استمع إلى كل صوت تبثّه الحياة، أنصت إليه بجوارحك… ستسمع صوتك في كل صوت، وسترى وجهك في كل محيّا. لأننا والحياة واحد!
العطاء هو تجسيد المحبة. فإن كانت المحبة سر تطوير الوعي وأساس تفتيح الحكمة في الذات، فالعطاء هو سر تنمية الحكمة! والعطاء ليس بإعطاء المال، فهذا أرخص عطاء. العطاء مقصود هو أن تعطي من نفسك، من عاطفتك، من سرورك، من معرفتك، من وعيك، من مشاركتك، من وقتك، من سعادتك، من أمَلك، من محبتك، من كل ما تحويه ذاتك… لأن الآخرين بحاجة إليك كما أنت بحاجة إلى العطاء.
العطاء يعني الاحتكاك بالناس. وهذا ما يكسب الخبرة، والخبرة تفتّح الحكمة، والحكمة تولّد الإرادة الخيّرة… وهذه بدورها تخضع للعطاء وللمحبة.
المحبة العملية هي الانفتاح على الآخر والحوار معه. هي قبولك للآخر كما هو.
حين تشعر بالملل يكون الوقت سيدك، وأنت عبده. لكن حين تتحيّن الفرص لتملأ كل فراغ، عندئذ تكون انت السيد وهو العبد!… حتى لو حكمتَ العالم لن تستطيع ان تكون سعيداً إن كنت عبداً للوقت او للأشياء المادية! عندما تقدر قيمة الوقت، يعطيك الوقت بقدر ما تعطيه.
الامل شعور مريح وعامل فعال، لكن الامل دون الثقة بالنفس، دون الايمان الفاعل، يعني الفراغ، الزيف، الوهم… يعني طموح الكسل وتصديق ما لا يحصل! فالأمل دون العمل أشبه بصلاة تتمتمها الشفاه ولا تعبّر عنها القلوب!
تعلّموا أن تضحكوا وتعلموا أن تبكوا أيضاً… فجميعنا بحاجة إلى الضحك كما إلى البكاء أحياناً. لكن إياكم ان تجعلوا من الضحك غاية ومن البكاء ضعفاً واستسلاماً! فهما ليسا سوى ارتفاع وانخفاض جناحين… ليحلق الطير عالياً، وعالياً جداً!
اطلبوا الحقيقة حتى لو كانت جارحة. فالحقيقة هي الحبيبة الوحيدة التي يجدر بالإنسان الواعي أن يضحي من أجلها، ويستميت في سبيلها، لأن من عمل في سبيل الحقيقة، خلّدته الحقيقة… ومن ضحّى بما عنده من أجل الحقيقة، أعطته الحقيقة ما عندها!