رؤيتي وروايتي

بقلم المهندس شربل معوّض

ISBN: 978-614-449-083-9

محتويات الكتاب | صورة الغلاف

صدر حديثًا ضمن سلسلة علم الإيزوتيريك كتاب “رؤيتي وروايتي” بقلم المهندس شربل معوّض، وهو مؤلّفه الثالث بعد “أسرار النفس البشرية” و”أنفاسُنا باللّون والصورة”. يضمّ الكتاب 112 صفحة من الحجم الوسط، منشورات أصدقاء المعرفة البيضاء، بيروت – لبنان.

يشكّل كتاب “رؤيتي وروايتي” بحثًا في مقاربة الحياة بأوجهها المختلفة، في نظرة أكثر انفتاحًا لتلقّف فصول الحياة بشمولية الوعي الإنساني، هدف كلّ امرئٍ يعيش على هذه المعمورة…

يدعو الكتاب القارئ إلى التمرّس في فهم وقائع الحياة من زوايا متعدّدة، ومقاربة تشعّباتها كشبكة متواصلة، ومواجهة تحدّياتها بإرادة دائمة الانفتاح تعبّر عن رؤيا للتعلّم والارتقاء… لأنّ تغيير نمط التفكير في مقاربة الأمور، هو أكثر ما تحتاج إليه بشرية اليوم لتُحقّق حياة أفضل… هذا ما أثبته التاريخ البشري عبر العصور. فالأشخاص الأكثر تأثيرًا في مسار التطوّر البشري، هم الذين نظروا إلى تحدّيات العيش من حولهم من منظور مختلف، فأبدعوا الحلول من خارج نطاق المألوف…

يتوقّف الكاتب عند واقع أنّ لكلّ امرئٍ وجهة نظره في الحياة، يقرأ الأحداث ويتفاعل معها من زاوية مختلفة عن الآخر. ولكلّ وجهة نظر منطقها الخاص، وتحليلها الخاص، وحُكمُها الخاص… لكنّه يوضح في الوقت عينه أنّ المقصود ليس توحيد وجهات النظر، بل أنّ جلّ ما يهدف إليه هذا الكتاب هو أن يكون دعوة للتفكُّر، ومناسبة لفهم الحياة من منظورٍ جديد… فرغم أنّ التباين والتنوّع والاختلاف كانوا مدعاةً للخلافات والنزاعات والحروب عبر التاريخ، لكنّهم كانوا أيضًا منطلقًا للتوسّع المعرفي والغنى الثقافي والتقدّم العلمي على كل صعيد…

يدعو “رؤيتي وروايتي” أيضًا إلى فهم الواقع المعاش على أنّه انعكاس لحقيقة كامنة في باطن وعي النفس، وإلى البحث عن هذه الحقيقة خلف الأحداث والتجارب، وحتى الأشخاص الذين يقابلهم المرء “مصادفة”، في ظل عمله على “معرفة نفسه” ومواجهة سلبياتها، كما يدعو علم الإيزوتيريك، لتصحيح مسلكياتها والتمرّس أكثر وأكثر في النظر إلى الأمور من زاوية الباطن-الأصل في الإنسان والوجود…

في سياق السرد الأدبي-الباطني، حرص الكاتب على تقديم مفاتيح تطبيقية عملية؛ فمن استذواق حسّ الجمال في الطبيعة بفصولها شتّى، والبحث عن الجمال حتى في ما يُعرف بالقبح… إلى فهم الحرية كرحلة بحث عن المعرفة للعيش في رحابها، والاستنارة بحقائقها… وصولًا إلى اختيار المنطق الأثبت، أي منطق الإيجابية، منطق الخير العملي-التطبيقي، منطق الحبّ والمحبّة… ومقاربة الاختلاف بتفهّم وواقعية، بانفتاح وتعطّش للتنوّع… وغيرها الكثير، بحيث يضحي العطاء والتعاطف ترجمة لفعل إنساني يعبّر أكثر ما يعبّر عن حسّ الانتماء – انتماء الجزء (الفرد) إلى الكل (الوحدة)…

محتويات الكتاب | صورة الغلاف