بقلم مروان ابي عاد
ISBN: 978-9953-405-49-0
شراء عبر الشبكة | محتويات الكتاب | صورة الغلاف
هو عنوان الإصدار الرابع ضمن مؤلفات طلاب علوم باطن الانسان- الايزوتيريك، تأليف مروان أبي عاد في 80 صفحة من القطع الوسط. منشورات أصدقاء المعرفة البيضاء، بيروت.
براعم ايزوتيريكية جديدة تتفتّح وتنشر أريجها كتباً سلسة المواضيع منسّقة البنيان وعميقة المدلول.
”اليوم السابع“، قصة ايزوتيريكية جديدة، تروي كيفية تعرّف أحد الطلاب في الزمن القديم إلى علوم الايزوتيريك – علوم النخبة، العلوم التي كانت خاصّة في ذلك الوقت. تشرح القصّة تفاصيل جوهرية حول المبادئ التي يتوجّب على كل طالب الإلتزام بها والسير بموجبها ليصبح أهلاً للدخول إلى عالم المعرفة بالممارسة – عالم الايزوتيريك.
أهمية هذه القصة تكمن في صدق التعبير وسلاسته بدءاً من وصف الكاتب لحالته النفسية العليلة، ووسيلة المعالجة وصولاً إلى الحقيقة الكبرى التي اكتشفها شيئاً فشيئاً مع (المعلِّم ) وأدّت إلى تغيير إيجابي جذري في حياته.
أكثر ما يلفت الانتباه في تلك القصة هو مستقبلية وريادة علوم الايزوتيريك. فالحقيقة وحدها ثابتة لا تتغير، تلك هي علوم المعرفة الحقة. فما ورد في الكتاب على لسان المعلِّم : “هل لاحظت ان الحياة تمنح الأبناء فرصاً أكثر مما تمنحه للآباء؟” يفسِّر انتشار هذه العلوم في الزمن الحالي عبر المؤلفات العديدة التي صدرت حتى اليوم، والتي هدفت إلى تقريب هذه العلوم السامية وتبسيطها للعامة، ولكل باحث ومريد.
”اليوم السابع“، قصة انفتاح واختبار، تحقق والتزام، إخلاص ووفاء، عطاء وأخذ بالتالي إعادة عطاء حتى تكتمل سلسلة الحياة. هذا ما يختصره الكاتب في وصف عطاء المعلِّم بقوله: “لهفة المعلِّم للعطاء تساوي توق الآخرين للأخذ”.
إنها قصة حياة تقدِّم الوسيلة الأفضل للتعلُّم عبر المقارنة، عبر التجربة والتحقق، ضمن حرية الإختيار المرتبطة بالمسؤولية وحب العطاء “فبقدر ما تعطي يُنعم عليك” .
أخيراً وليس آخراً ”اليوم السابع“ منهجية حياة تحمل في طياتها دروس حول الإنفتاح الفكري، الركيزة الأساس في تطوّر الفرد على مدى الأعمار . كما وتساعد كل باحث لكشف أسباب مصاعبه الحياتية وإيجاد الحلول لها في نفسه. وترشده القصّة أيضاً إلى أهمية الكتابة كتعبير عن مكنونات الباطن فيه.
”اليوم السابع“، رغم التشويق في طيّاته، فإن مدلولاته البعيدة تدعو القارئ لمصارحة نفسه وتعريتها أمام نفسه كي يكتشف مكامن الضعف فيها، فيعمل عى تقويتها، بالتالي يتحرّر من نتائجها السلبية عليه. فالقصة تقدِّم مستلزمات سيادة النفس حيث على المرء أن يكون صارماً وصادقاً مع نفسه. وقد وصف المؤلِّف بانسيابية رائعة إرشادات المعلِّم التي تقول: “صدقك مع نفسك هو الذي أوصلك إلى ما أنت عليه… لكن ثمة فارق كبير بين أن تكون صادقاً مع نـفـسك، وصـادقـاً مع الآخرين. فمع الآخرين يجب أن تكون حكيماً”.
وما كل ذلك غير غيث من فيض من معرفة علوم باطن الانسان – علوم الايزوتيريك، حيث أن التبسيط منهجها والمساعدة واجبها وتطوير الانسان هدفها…