الإيزوتيريك او الدرب الى باطن الانسان، هو الطريق الى معرفة الذات عبر التطبيق العملي … هو بمثابة مسار وعي داخلي يساعد على تفتيح المقدرات العقلية و القوى الخفية الهاجعة في أعماق كل انسان، وذلك بهدف التطور و الوعي على كل صعيد، و لا نقول بهدف التوصل الى الذكاء السامي و سبر أغوار الأبعاد الفكرية فحسب… بل الوعي لمجريات الأمور، والسير بالانسان نحو الأفضل والأكمل والأشمل… انطلاقاً من أنّ الانسان هو سيد نفسه و مصيره.
هي تقنية ” اعرف نفسك ” بمنهج علمي عملي عملاني حياتي، حيث الانسان هو المختبِر والمختبَر في آن معاً. هي تقنية تحويل كل معلومة من الحيز النظري الى الحيز العملي عبر إختبارها. بذلك تستحيل المعلومة الى معرفة والمعرفة الى وعي.
إن مؤلفات الايزوتيريك زاخرة بالمواضيع الحياتية التي يمكن تطبيقها والاستفادة منها في كل النواحي المعيشية والعملية. نذكر بعضاً منها : الغذاء الجسدي الصحي والغذاء النفسي السليم، أسس العلاقة الواعية بين المرأة والرجل وركائز التربية السليمة، الانفتاح الفكري، تقوية الذاكرة والتركيز الذهني، الوقاية من الأمراض، اكتساب الشخصية القوية، إلى جانب السلام الداخلي والهدوء الباطني… إلى ما هنالك من إفادات لا تحصى.
ان جمعية أصدقاء المعرفة البيضاء، هي التي أسست معهد الايزوتيريك الأول من نوعه في لبنان والعالم العربي منذ عام 1988. فمعهد الايزوتيريك هذا يقدم محاضرات عامة منتظمة أسبوعية وشهرية في المناطق اللبنانية كافة وفي بعض البلدان العربية. هذه المحاضرات مجانية ومباحة أمام الجميع، هدفها تقديم المعرفة ومنهج الوعي – الايزوتيريك لكل مريد. لأن المعرفة كنز لامادي لا يقدر بثمن مادي. من المهم على الراغب في التعرف إلى علومنا حضور هذه المحاضرات لأن مواضيعها تتناول مفاهيم الايزوتيريك في علم تطبيقي وطريقة حياة عملية تشمل جميع الحقول الحياتية والنفسية والفكرية التي تهم كل انسان، سواءً كان عالماً، مفكراً، باحثاً، أو طالب معرفة. فهذه المحاضرات تقرب مفاهيم علومنا إلى الراغبين في الانتساب إلى معهدنا وتقدم الوسائل العملية لكيفية اكتساب المعرفة عملياً. بالرغم من مضامين المحاضرات العامة العميقة المدلول ، إلا أنها تبقى غير كافية دون الاطلاع على مؤلفاتنا لأنها لا يمكن أن تختصر محتويات مؤلفات الايزوتيريك التي ناهزت السبعين كتاباً لغاية تاريخه والتي تعالج وتفسر كل ما له علاقة بالانسان… وتُزيح النقاب عن الأسباب الخافية للأمراض، وخاصة أمراض القلب والدماغ… وتُقدم أنواع الأغذية التي تفيد الجسد والنفس معاً . ناهيك عن تقديمها أسس التربية السليمة ومقوّمات الحب الواعي أيضاً… تُعرف الانسان إلى العالم الخفي الكامن في باطن وعيه… وتقدم له المنهج والأسلوب الحياتي يتحقق منه بنفسه ، خاصة في مجموعة “تعرف إلى ذاكرتك” و”تعرف إلى وعيك” و”تعرف إلى فكرك” و”تعرف إلى ذكائك” التي من خلالها يتوعى المرء إلى كيفية العمل على بناء تفكيره وتقوية شخصيته… إلى ما هنالك من أمور تفيده عملياً في مشاغله وحياته.
الوعي نتيجة اختبار. إذا ما وصفت لك شكل فاكهة معينة وحلاوة مذاقها وطعمها المميز، هل يمكنك ان تُدرك ماهية هذه الفاكهة من خلال الوصف فقط؟ كلا بالطبع . لن تستطيع أن تتحقق مما نقوله إلا من خلال رؤية تلك الفاكهة وتذوقها بنفسك . والمثل ينطبق على كل شيء في الحياة.
الانسان أعمق وأشمل من أن يكون جسداً مادياً يخضع لتفاعلات كيميائية وبيولوجية فحسب. هو جسد وروح وبينهما عدة مكونات أو أجهزة وعي خفية لامنظورة تشكل النفس البشرية والذات الانسانية ، وجميعها ذبذبية التكوين (Vibratory) وفي تماوج مستديم كالهالة الأثيرية حول الجسد . هذه الأجسام الباطنية، تشكل مع الجسم المادي أبعاد الوعي السبع في كيان الانسان، وهي تتدرج كما يلي :
- الجسد المادي، التطبيق (الحياتي) .
- الجسم الأثيري، الوجود (طبيعة الجسد) .
- الجسم الكوكبي، المشاعر .
- جسم الفكر والذكاء، العقل .
- جسم المعرفة، المحبة .
- جسم الارادة، الارادة .
- جسم الحكمة، الروح .
حيث أن الجسد المادي مكون من ذرات كثيفة تستطيع أن تراها بحاسة البصر ، تبقى الأجسام الباطنية غير مرئية لأنها مكونة من تماوجات ذبذبية لا يمكن رؤيتها إلا بعد أن يتفتح المرء على البواطن في داخله ، فيراها بالبصيرة . بكل بساطة إن الأجسام الباطنية هي أجهزة الوعي “أو أبعاده” التي يعي المرء من خلالها العالم الخارجي والداخلي . ومن خلال تفاعلها وتداخلها في جسد المادة عبر الدماغ ، يتحسس الانسان الوقائع ، يشعر ويفكر ويعي … وبالتالي تُشحذ حواس الجسد.
إن مفهوم الشخصية الفردية في الايزوتيريك يختلف عن المفهوم التقليدي . إذ أنه يرتكز على إزالة السلبيات التي تعتبر شللاً يحد من نمو الشخصية الانسانية . مثلاً ، الخوف والتردد والخجل هي من العوامل السلبية التي تمنع إكتساب الشخصية القوية . بناء الشخصية الفردية يتم بتقوية الفكر عبر قاعدة رباعية : تفكير ، تحليل ، تمييز ، استنتاج . ثم توسيع المعرفة بالاختبار والتحقق ثم العمل على تقوية التركيز والذاكرة عبر كتيبات الايزوتيريك العديدة . ناهيكم عن إكتسابات أخرى تقدمها هذه العلوم من خلال منهج تطبيقي يؤدي الى إكتساب شخصية مميزة.
نوضح لك، أن الدرب الأقصر هي التي تضم جميع الدروب… هي التي تنطلق بالسائر من داخل أعماقه، لتحوي كل شيء آخر فيما بعد… وهي التي تتخذ من التطبيق العملي، والممارسة الفعلية، منهجها الأساسي ليتحقق المرء بنفسه من النتائج.
إن مؤلفات الايزوتيريك تصل إلى كافة البلدان. يمكنكم الاطلاع على شروط الشحن ووسيلة الدفع عبر دخولكم إلى مواقع المكتبات المذكورة آنفاً على شبكة الإنترنت.
لتكون طالباً في معهد الإيزوتيريك، عليك في البدء أن تقوم بدراسة مؤلفات الإيزوتيريك المتوافرة لتاريخه والمدرجة في “لائحة الكتب”، ومتابعة المحاضرات العامة التي تقام بانتظام (راجع مواعيد المحاضرات). وإن اقتنعت بأن درب الوعي هذه هي التي تبغي انتهاجها وتلتزم بها لتطوير حياتك، وان كنت صادقاً في طلبك للمعرفة يمكنك تقديم طلب الانتساب… إذ إن المعرفة مباحة لكل من يطمح اليها.
كما ان مجموع الألوان الأساسية السبع تشكل اللون الأبيض ، كذلك هي معرفتنا التي تحوي جميع المعارف والعلوم.
ان موقع الايزوتيريك على شبكة الإنترنت هو خطوة للتعرف إلى هذه العلوم يتبعها مطالعة ودراسة كتب الايزوتيريك ، وإذا أمكن حضور محاضرات. في حال أردتم التعمق اكثر في هذه العلوم يمكنكم مراسلتنا عبر موقعنا حتى نستطيع اتخاذ القرار المناسب.
ليس من عمر محدّد لكل من يطلب المعرفة الراقية وينشد الوعي المتعمق، وبإمكان أي شخص بالغ أن يلتحق بالإيزوتيريك عبر متابعته لمحاضراتنا التي تـُقام في مواعيد وفي مناطق مختلفة في لبنان كي يتعرّف إلى علومنا عن كثب.
إنّ مؤلفاتنا أصلية بمعنى انها خالية من الترجمات، أو النقل، أو الاقتباس. والبرهان قانوني واضح مذكور عليها “جميع الحقوق محفوظة”. إذ إنّ مصادرها من ينابيع المعرفة السامية التي لا تنضب، والتي تكشف نفسها لمريديها. هذا ما دعا مؤلفات الإيزوتيريك تـُعتـَمد اليوم كمرجع في الأبحاث الجامعية، وكمصدر للعديد من المؤلفات على اختلاف أنواعها. وبالمقابل، لقد ترجمت بضعة من مؤلفاتنا إلى لغات أجنبية، وتجدون التفاصيل على صفحات الموقع.
الإيزوتيريك لا يتعارض مع اليوغا، لأنّ اليوغا بمثابة ورقة على شجرة الإيزوتيريك، وفرع من فروع المعرفة التي يشملها الإيزوتيريك.
الحب رابط ٌ إنساني يبدأ بين شريكين، ويتوسّع محبة مع الأبناء، محبة تتمدّد نحو دائرة المجتمع والجميع. أمّا المحبة في مفهومها المطلق فهي رابط ٌ وجودي ينسج خيوطه النورانية بين المخلوق (الإنسان) والخالق. يذكر كتابنا “تعرف إلى الحب” في صفحة 16: “إن كلمة محبة تحتضن كلمة حب في دفتيها كما تحتضن الأم طفلها، ما يدّل على أنّ هدف الحب في نهاية المطاف هو بلوغ المحبة“.
يؤكد الإيزوتيريك على أنّ السعادة ليست هدفاً مادياً يسعى إليه الانسان. لأن السعادة هي الشعور الذي يحظى به المرء في كل خطوة يقوم بها بإتجاه هدف ما كان قد وضعه لنفسه ورسم منهجاً عملياً لتحقيقه، وهذا ما يشدد عليه كتاب”عاد ليخبر” صفحة 65 . “إن علوم الإيزوتيريك تتميّز بأنها علوم تطبيقية تساعد المرء على وضع أهداف متتالية في مسيرة تقدمه على درب الوعي، وبالتالي إن السائر يعيش سعادة ما بعدها سعادة وهو يخطو باتجاه أهدافه كافة“.
توضح علوم الإيزوتيريك مفهوم الحرية وتسهب في شرحها في مؤلفها “محاضرات في الإيزوتيريك- الجزء الثالث” خاصة في صفحة 34. فالحرية حق مقدس يتمتـّع به كل انسان، لكن مدى حرية المرء تبقى مرتبطة دائماً بدائرة وعيه. إذ إنّ الحرية والوعي لازمتان لا تنفصلان وكلاهما لا يتحققان من دون مسؤولية. فبقدر ما يتسع الوعي، تتسع دائرة الحرية.
إن درب الإيزوتيريك هي درب تطبيقية عملية عملانية لا تقبّل التنظير أو الفلسفة منهجاً لها. إذ إنّ المرء فيها هو المختبَر والمختبـِر في آن ٍ معاً. ويوضح كتابنا “حوار في الإيزوتيريك” صفحة 54 بالقول إنّ “درب الإيزوتيريك هي الدرب الأقصر التي تضم جميع الدروب… فهي التي تنطلق بالسائر من صميم أعماقه لتحوي كل شيء آخر فيما بعد“.
إن مصارحة النفس، والإعتراف بسلبياتها، والعمل على إزالتها هي الوسيلة الأنجع لتفتيح وعي جديد فيها. ولـَمّا كانت هذه الوسيلة اختباراً خاصاً يتعلـّق بكل فرد، فإن درجة الوعي لديه لا يحدّدها إلا مقدار الوعي نفسه. علماً أنّ الوعي لا يُقاس نسبة إلى ما وعيناه حتى الآن، بل إلى ما لم نعه بعد. مع ذلك يمكن مقارنة وعي الفرد نسبة إلى مَنْ هُمْ أكثر وعياً وأعمق تجربة منه. وتجدر الإشارة إلى أنّ كتاب “تعرّف إلى وعيك” فصّـل مستلزمات الوعي بدقة متناهية في صفحة 70، كما قدم في صفحتيْ 115 و116 أسئلة لإختبار وتقويم مستوى الوعي الذاتي.
الإيزوتيريك يؤكد أن شتى الأمراض مهما كان نوعها أو مدى تحكمها في الجسد تنشأ معظمها في النفس قبل ظهورها في الجسم!
يصنَّف المرض نوعين: نوع مادي أو عضوي ظاهر السبب، وآخر باطني خفي السبب. فالنوع الأول يشمل الأمراض البسيطة كالزكام، أو الصداع إثر تشنـّج في الأعصاب، أو ضغوطات العمل، كذلك أمراض الجهاز الهضمي الناجمة عن خلل ما في تناول الأطعمة. أما النوع الثاني من الأمراض فيشمل تلك الناتجة عن أسباب نفسية باطنية… إن سبب تلك الأنواع من الأمراض هو وجود صفات سلبية كامنة في نفس المريض… قد تكون سلبيات فكرية كالتفكير في أذية الآخرين أو كالخوف والقلق، أو سلبيات نفسية مشاعرية كالكره والبغض وغياب عنصر المحبة في تعاملنا مع الآخرين، الى ما هنالك…
للمزيد من التفاصيل عن أنواع الأمراض، أسبابها، وكيفية تفاديها أو معالجتها، يمكنكم مراجعة كتبنا التالية: “محاضرات في الإيزوتيريك الجزء الثاني“، “إعرف قلبك“، “رحلة في مجاهل الدماغ البشري“، و”أسرار تكوين الجسم البشري“.
إنّ نظام الحياة عادل، قائم على قانون السبب والنتيجة –قانون الفِعل وردة الفعل – قانون الكارما. فظهور المنغَّصات في حياة الإنسان هي نتيجة لأسباب قد تبدو خافية على المرء كغيابه عن فهم هدف وجوده في الحياة، وتغاضيه عن العمل على تطوير نفسه من الجانب الظاهري والباطني، وعدم اعترافه بسلبيات متجذرة، إلخ… فعلى سبيل المثال لا الحصر، إن التعصب على أنواعه، الانغلاق، العصبية، التفرّد بالرأي والعناد هي صفات سلبية من المهم أن يعترف بها الإنسان ويعمل على إزالتها. وإن تغاضى المرء عن ذلك، قد تواجهه عثرات جمة تجعله يتوعى إلى سلبياته فيعمل على استبدالها بالصفات الايجابية.
تسهب علوم الإيزوتيريك بتقديم أسس لبناء الحياة الزوجية الواعية في مؤلفاتها “المرأة والرجل في مفهوم الإيزوتيريك” و”تعرّف إلى الحب“. فمن الأسس المهمة في بناء حياة زوجية هانئة، نذكر على سبيل المثال لا الحصر المساواة، المشاركة، فهم الآخر واحتواءه، إلخ…
الحب كما يفهمه الإيزوتيريك بعيد كل البعد عن المفهوم التقليدي للحب. فالحب شراكة انسانية متساوية وواعية في صميمها وأبعادها ومعانيها. هو احتواء قائم على التواصل الشفاف كصراحة دافئة بين الطرفين مما يعني الأخذ بيد الآخر… ففي مفهوم الإيزوتيريك الإنسان الذي يفتقر إلى الحب الفاعل يفتقر إلى كل ما هو انساني في حياته.
وللمزيد من المعلومات حول ماهية الحب الواعي، اصوله، وكيفية تحقيقه، راجع كتابينا “المرأة والرجل في مفهوم الإيزوتيريك” و”تعرّف إلى الحب“.
القدر هو المسار الالهي الذي فرضته المشيئة الالهية على بني البشر. والإنسان لا يستطيع اختيار قدره أو تبديله أو الخروج عن مساره لأنه مشيئة الله التي لا بديل عنها. أما المصير فهو النتيجة الحتميّة التي تنجم عن أسباب ومسببات أوجدها الإنسان بنفسه. والإيزوتيريك يقدم حلاً للمعضلة “هل الإنسان مسيّر أو مخيّر في مصيره” مجيباً أن الإنسان مخيّر في ما يعلمه – في مصيره، ومسيّر فيما يجهله – في قدره. وكتابنا “محاضرات في الإيزوتيريك- الجزء الثالث” يتعمّق في شرح الفارق بين القدر والمصير مقدماً أمثلة حياتية.
يقول الإيزوتيريك إنّ الحلم رسالة خاصة بصاحبه، أي أنّ تفسير الحلم منوط بالشخص الحالم فقط. كما وأنّ الحلم قد يكون أهم من رسالة شخصية لصاحبه عندما يكون كشفاً للمجهول… تفاصيل عن حقيقة الأحلام، أنواعها، رموزها، تعابيرها، كيفية تفاعلها في حياة الإنسان، ماهية الكوابيس وأسبابها، وغيرها من المواضيع المتعلقة بعالم الأحلام تجدونها في كتابنا “الأحلام والرؤى…“.
السّلام الدّاخلي هو رضى الذات عن النـّفس، يُكتسب في خلوة النّفس بعيداً عن الصّخب والضّجيج، قبيل النّوم عادةً، وأثناء التواجد في الطبيعة، إلى ان يتعلّم المرء اكتسابه بين الناس.
العطاء تجسيد المحبة. فإن كانت المحبة سرّ تطوير الوعي وأساس تفتيح الحكمة في الذات، فالعطاء سرّ تنمية الحكمة. وذلك ليس بإعطاء المال إذ إنـّه أرخص عطاء. إنّ العطاء المقصود هو حين يعطي المرء من نفسه، من عاطفته، من سروره، من معرفته، من وعيه، من …، من…الخ…
فالعطاء الحق هو تطبيق المحبة العمليّة كالانفتاح على الآخر، أي الانفتاح على كل ما لا نحبه في الآخر أو في الحياة.