إعداد وتنسيق ج.ب.م.
ISBN: 978-9953-405-68-1
شراء عبر الشبكة | محتويات الكتاب | صورة الغلاف
’رسول عصر الدلو‘ هو الكتاب السابع والأربعون ضمن سلسلة علوم الإيزوتيريك، بقلم د. جوزيف مجدلاني (ج ب م)، منشورات أصدقاء المعرفة البيضاء، بيروت. يتضمّن الكتاب ۱۱۲ صفحة (من الحجم الوسط) من الروائع المستقبلية المشبعّة بالأحاديث التوجيهيّة والتعاليم المُلهِمة التي تكشفُ حقائق خافية عن عصر الدلو وروّاده المتفوّقين… وتقدّم مستلزمات التطوّر الذاتي والتفوّق على درب تحقيق الذات. وسبق أن صدَر هذا الكتاب باللغة الانكليزيّة بعنوان (The Initiate of the Aquarian Age) للكاتب نفسه، وتُرجم إلى اللغتين الروسية والبلغاريّة أيضاً. والجدير ذكره أنّ مؤلفات علوم الإيزوتيريك صدرت في ست لغات حتى تاريخه.
يشكّل عصر الدلو الحقبة الإنسانية المُقبلة على درب التطور والارتقاء خلفاً لعصر الحوت الذي نحن في أواخره. إن التحضير لمجيء هذا العصر الذهبي للمعرفة، واكبه انتشار في الأوساط الثقافيّة لشعارات متداوَلة وتفسيرات وتأويلات عديدة، ابتدعت عشوائيا أقاصيص عديدة عن الإنسان المثال، وعن حرية الفكر والتعمّق الباطني كمستلزمات للتطور الداخلي في ’العصر جديد‘… وقد حان الوقت لوضع حدٍ للالتباسات والتأويلات المغلوطة وكشف الحقائق السامية – حقائق علوم الإيزوتيريك – على الملأ، في هذا الكتاب المميّز كمعرفة تطبيقية عملية كانت تقتصر في الماضي على النخبة من رجالات العلم والاختصاص.
مصطلح ’رسول‘ ينطوي على معانٍ عديدة، إلا أن معناها العملي-الباطني-الحياتي يشير إلى إتقان الالتزام الإنساني إلى حدّ التكريس الذاتي بقضيّة معيّنة تطال رسالة عمليّة حياتيّة ضمن مقدرة صاحبها على تأديتها كاملة. يكفي أنها تعني الالتزام في العطاء إلى حدّ التفاني في سبيل المصلحة العامة، تفاني عارف حكيم في سبيل تأدية رسالة عطاء نبيلة… هذا وكلما كبرت الرسالة، عمقت وتمدّدت في انتشار عاملها الإنساني الراقي الذي يرفع البشري إلى الإنساني، ما يسبغ على صاحب الرسالة صفة الرسول، أو المُرسَل…
’رسول عصر الدلو‘ يشرح باقتضاب كيف يقوم رسل الوعي الملتزمون بتقديم علوم المستقبل – علوم الإيزوتيريك، وكيف يعمدون إلى إنشاء مؤسسات عامة لتدريس خفايا الإنسان في ضوء علوم الإيزوتيريك بما تشمل من مبادئ الحقيقة السامية والقوانين الكونية التي تحكم حياة الانسان كمحور لكل شيء. ويصف الكتاب كيف ستظهر الحقائق العمليّة والعلميّة الجديدة… ما يثبّت على الملأ أن رسل عصر الدلو الملتزمين هم علماء المستقبل بامتياز.
هو كتاب مقتضب ببلاغته ومرآة لمثاله، يقدّم معلومات لم يسبق لها مثيل عن سمات الإنسان-المثال كمحور لعصر الدلو وركن له. ومع أن الكتاب يتوجه بشكل عام إلى النخبة والملتزمين من مريدي المعرفة، إلا أنه سيلقى الاهتمام المميز من قبل مختلف الباحثين على مسار التطور الذاتي، الذين ينشدون الوسائل المتقدمة للتطور الداخلي والارتقاء في حياتهم. أما الذين اختبروا أحد المسارات الباطنية أو الروحية، أو أولئك الذين ينتمون إلى إحدى مدارس المعرفة أو يتبعون مرشدٍ ما، فسيخاطبهم الكتاب بصوتٍ مرتفع لمساعدتهم على تطوير ملكة التمييز الباطنيّة وإعادة تقييم أصالة الوسائل والأساليب وفعاليتها، ومن يتبعون من مرشدين.
في هذا السياق تجدر الاشارة إلى أن ’رسول عصر الدلو‘ يتناول موضوع التأمّل كوسيلة يعتمدها رائد الوعي المستقبلي للولوج في الطبقات العليا بغاية تلقّي الذبذبات السامية وتغذية أجهزة وعيه (أجسامه الباطنية) بطاقة البْرانا، ما يساعد في تفتيح مختلف طبقات وعيه اللامادية ومكوّناتها. كما يتطرّق الكتاب الى موضوع المانترات كوسيلة أساسية أخرى تختلف باختلاف مستوى التأمّل والهدف المرجو منه. إن ترنيم المانترا بموجب طبقاتها الصوتية الصحيحة يساعد المريد على التناغم مع طبقات الماوراء العليا وتلقّي الالهام لاتمام مهمّته. كل ذلك يستكمل ما ورد من شروحات وتفاصيل منهجية عن الموضوع في كتاب الإيزوتيريك السابق ’التأمّل والتمعّن‘ بقلم الكاتب نفسه.
يوضح الكتاب أن “عصر الدلو سوف يحضّر مريد الوعي لتسريع خطاه على درب التطوّر والارتقاء، في شؤون الحياة عامة. إذ إن تطوّر الفكر في الشؤون الباطنية يرتبط ارتباطاً وثيقاً بتطوّر النفس“، ويشدّد الكتاب على أن “الاتكال على النفس إلزامي، والثقة بالنفس ضرورية، ومعرفة الذات هي هدف الإنسان المرتقب”. وكما في اصداراته السابقة، يوجّه الكاتب الباحثين الى أن التغيير الداخلي على مستوى الفرد هو الوسيلة (السحريّة) لتحفيز التغيير الحقيقي على صعيد المجتمع والعالم من حوله. ومع إزالة أخطاء التصرف والصفات السلبيّة الهاجعة في النفس البشريّة والعمل بموجب فضائل ’رسول عصر الدلو‘ الباطنية، يشرّع القارئ باب الوعي لتحقيق متطلبات العصر الجديد (عصر الدلو) في صميم باطنه، فيعيش المستقبل في وعي الحاضر – وعي اللحظة.
’رسول عصر الدلو‘ بعيد عن المواعظ والتشاوف، وهو ليس كتاباً عقائدياً ولا دينياً… بل هو دليل يرسم طريقة الحياة المتكاملة (باطناً وظاهراً) لأنها أصبحت ضرورية في المستقبل. يقدّم للقارئ كشوفات دامغة عما هو مجهول في أيّامنا هذه، كاشفاً على الملأ المعاني الباطنية لمهمّة العصر الجديد وموضّحاً هندسة ’أهرامات التطوّر‘… التي تصبو للمساعدة على تحضير الباحثين لادراك أشمل للماضي والمستقبل، وفهم أوسع لدورهم في الحياة وللمهمّة التي قد يتخذونها على عاتقهم.
هذا الكتاب مفعم بالوقائع والمستلزمات الضرورية لإرشاد الباحثين والمؤهّلين كي يغدو كلّ منهم معلّم نفسه في المستقبل، فيما بلوغ المرام يبقى رهن سعي واجتهاد الباحث على درب الاتكال على النفس والثقة بالنفس وتطوير النفس… يشدّد الكتاب على أهمية أن “كلما كان المرء منفتحَ الفكر ومارس التفكير الصحيح، توسّع بالوعي وارتقى. هذا ما يؤكّد أن الفكر هو اختبار الوعي، وتفتُّح الفكر يؤدي الى تطوّر الوعي.”
يوجّه الكاتب الإهداء إلى كلّ رائد وعي مستقبلي في العصر الجديد المقبل. لقد رسمت إصدارات الإيزوتيريك السابقة مسار الطريق إلى تطوير الذات، بيد أن هذا الكتاب يرسم معالم درب التسامي إلى التكريس الذاتي… كما يحوي الكتاب، من جملة ما يحوي، التعاليم الخافية للراجا يوغا تطبيقاً عملياً. إنه يشكّل القاعدة للذين لا يكتفون بتنمية مقدراتهم الذاتية وحسب بل يسعون إلى تفتيحها إلى أقصى حدودها.
في حين أن الكشوفات الباطنية العُليا ماانفكّت تُنقل شفهياً إلى من هم أهل لها، ندعو القارئ إلى التركيز والتأمل في ما لم يُكتب بين السطور، ليكون على انسجام مع كبار الحكماء الذين ما انقطعوا عن العمل من أجل ارتقاء الإنسانية، مهمّتهم الوحيدة على الأرض.
هنا قد يتساءل القارئ: لماذا موضوعات الكتاب على قدر كبير من التأثير الداخلي؟ ذلك لأن الكاتب ثابر على ممارستها والتطابق معها في حياته… ولأن الذين يثابرون على تطبيقها في أثناء مشاغلهم وحياتهم اليوميّة، أولئك فقط هم من يحققون الانسجام مع أنباض قلب الإنسانية!!!…
ختاماً، ’رسول عصر الدلو‘ هو إنسان فعل، لا إنسان ردّة فعل.
النسخة الإلكترونية متوفرة باللغة الانكليزيّة من أمازون