بقلم ج.ب.م.
ISBN: 9953-405-36-0
شراء عبر الشبكة | محتويات الكتاب | صورة الغلاف
الايزوتيريك كلمة مرادفة للإنتماء الانساني في العرف المنطقي، حيث تأخذك عميقاً في جذور التكوين عبر التاريخ البشري. ميزة الايزوتيريك انه تقصٍّ في معرفة الكوامن والغوامض، معرفة الخفايا والخبايا في الانسان؛ وأهمية الايزوتيريك انه يتّخذ من الغامض والخفي حقل أبحاثه ودراساته. إذ ان الظاهر والواضح المرئي ليس بحاجة الى تعمّق وتقصٍّ إلا بمقدار ما يوصلنا الى كشف الغامض والمجهول والخفي. علماً بأن الحقيقة تكمن في اللامنظور ! هذا والايزوتيريك في بحث دؤوب وشغف دائم عن الحقيقة، حقيقة المعرفة الأصيلة، تلك المعرفة التي لا تنمو ولا تكبر، بل الانسان هو الذي يتنامى بها وينضج … هي المعرفة التي لا تنظر الى الوراء لتنعي ما سقط منها، لأن ما سقط منها لا ينتمي أصلاً اليها. فالمعرفة الأصيلة هي حواء الدهور … التي لا تكفّ عن إغواء الباحث لبلوغ المرام …
فهي ما وجدت إلا ليعيها الانسان، وإلا فمن سيعيها سواه ؟! بعد صدور كتابيْ الجزء الأول والثاني من “محاضرات في الايزوتيريك”، يتابع هذا الجزء الثالث بتسليط الضوء على الغوامض والخفايا في الانسان وفي الحياة من حوله … فهذا الكتاب باقة تضمّ ثلاثة عشرة محاضرة حياتية عملية تكشف حقائق انسانية من صميم الواقع … كلها مرتبطة بعضها ببعض – وإن تنوّعت عناوين كلّ منها – كونها على علاقة مباشرة بالانسان. فالانسان محورها، والوعي هدفها، والتطبيق العملي قاعدتها، والتحقق ثمرتها … وهذا ما اختبره القراء والمنتسبون الى الايزوتيريك، لا بل هذا ما يميّز الايزوتيريك عن غيره من مدارس المعرفة الذاتية والحياتية … وإننا إذ نُعنى بتحقيق الثقافة العملية الذاتية، نعتني بأنفسنا نحو الأفضل، لأنها تراثنا الأصيل، وتراثنا هو نحن. باختصار، لقد أثبت الايزوتيريك نفسه بأنه علم الوعي بالممارسة … وعلم الوعي هو علم الانسان القائم على تقنية “إعرف نفسك”.