بقلم ج.ب.م.
ISBN: 978-9953-405-58-2
شراء عبر الشبكة | محتويات الكتاب | صورة الغلاف
صدر حديثاً ضمن سلسلة علوم باطن الانسان – الايزوتيريك الكتاب الخامس والأربعون بعنوان “محاضرات في الايزوتيريك- الجزء الخامس” بقلم د.جوزيف مجدلاني (ج ب م). يضمّ الكتاب 128 صفحة من الحجم الوسط، منشورات أصدقاء المعرفة البيضاء، بيروت.
في ’الجزء الخامس‘ من سلسلة ’محاضرات في الايزوتيريك‘ تتابع علوم باطن الانسان تقديم جديد المعرفة… فهذا الجزء الخامس لا يتميّز بتنوّع وتجدّد وعمق مواضيعه فحسب، بل أيضاً يكشف النقاب عن مجاهل آنَ أوان الكشف عنها بهدف تقريب القارئ أكثر وأكثر إلى التعمّق في فهم نفسه كي يهون عليه ادراك الحياة ومجرياتها وكل ما يكتنفها من غموض. إذ إنَّ هدف الايزوتيريك هو تقديم المعرفة، أي تقديم المنهج والنهج العملي الذي يساعد كل انسان على تطوير حياته انطلاقاً من توسيع آفاق مداركه ورفع مستوى وعيه حتى يصبح وعياً شمولياً بكل ما للكلمة من أبعادٍ ومعاني.
فتوسّع الوعي ورفع مستواه، كما جاء في الكتاب “لا يتم إلاّ من خلال وعي الانسان لمكوِّنات كيانه ولهدف وجوده على الأرض- بصرف النظر عن مبتغاه من الحياة”. هذا وهدف وجود الانسان هو “الوعي، كما وأنَّ هدف وجود كل شيء من الذرَّة كأصغر موجود، إلى الكوكب كأكبر وجود، هو اكتشاف معرفته والافادة منها… والمعارف جمعاء كامنة في باطن الانسان، يكتشفها شيئاً فشيئاً عبر الأعمار ودورات الحياة. وما الانسان الواعي غير بحَّار يجول بين مراسي الوعي. بذلك يحقّق ذاته وينجلي هدف وجوده”.
مواضيع “محاضرات في الايزوتيريك- الجزء الخامس” عبارة عن رحلات فكرية ترتفع بفكر المرء إلى أقاصي الكون والوجود، وفي الوقت عينه تدخله إلى أعمق أعماق كيانه… كاشفة ذلك الرابط بين الجزء والكل، بين الانسان والكون، بين المخلوق والخالق، بين الظاهر والباطن، بين الواقع والحقيقة، وبين المرأة والرجل…
الكتاب يأخذنا في جولة كونية بين النور والضياء والضوء، ليكشف لنا أيضاً مفاهيم السياسة الكونية وارتباطها بالسياسة الأرضية، ويوضح الفارق بين العدالة الأرضية والعدل الالهي… يبسط الكتاب تلك المفاهيم وغيرها ضمن منهج تطبيقي عملي عملاني، إذ ينطلق من صميم الحياة الأرضية باتجاه الأبعاد الماورائية… ينطلق من الانسان-الجزء (ببُعديْه الباطني والمادي) نحو الانسانية- الكل، فيتعمق في تشريح النفس البشرية ومستلزمات تطورها…
معلوم أنَّ “المنطق المادي يُدرَّس، أمّا منطق الباطن، المنطق السامي فيُلقَّن…” قاعدته التجربة، مختبره الانسان، وحصيلته الوعي الناجم عن التجربة والاختبار. وهذا هو جوهر تعاليم الايزوتيريك ومنطلق بحثه الذي يبدأ من المحور، باطن الانسان، لينطلق إلى كل ما في الوجود… خاصة حين يتناول “محاضرات في الايزوتيريك- الجزء الخامس” موضوعات علمية ويبحثها في منطق سامٍ، كاشفاً أسرار الباطن الانساني الكامنة في الخيمياء وأسرار الثقوب السوداء والبيضاء في الفضاء، ووظائفها… ما يجعل القارئ يتساءل: “أليس منطقياً أن يبدأ الانسان بمعرفة محتويات كيانه… ويتوغل في معرفة ذاته ليكتشف ’ الثقوب السوداء والبيضاء‘ في مكوِّناته الباطنية أولاً؟! فالانسان محور كل شيء. فكما في داخله كذلك في خارجه… وكما على الأرض كذلك في الفضاء!”.
“محاضرات في الايزوتيريك- الجزء الخامس” كتاب يضع الأسس والنظم الحياتية التي ترتقي بوعي المرء وحياته إلى مراقي العصر الجديد-عصر النور والمعرفة، مسلطاً الضوء على العلاقات الانسانية المستقبلية… خاصة علاقة الحب التي تجمع بين المرأة والرجل وأهمية الزواج في رفع مسارهما التطوري وصولاً إلى أهمية اتقان أصول التربية الباطنية انطلاقاً من وعي مرحلة الطفولة بين الظاهر والباطن.
“محاضرات في الايزوتيريك- الجزء الخامس” هو كتاب مستقبلي شامل يجمع بين علوم الأرض والسماء في بلاغة وبساطة وانسيابية تحاكي دواخل الكيان… كتاب جدير بالقراءة بأسلوبه السلس والمبسط.