كان وما زال علم الايزوتيريك العلم الأشمل والأوسع. نقول: كان وما زال… لأنه كان قبلاً، كان هو علم الانسان منذ أن استوى الانسان واعياً على الأرض… وما زال، لأنه ها هو يشرق من جديد على الوعي الانساني ليرتقي به الى الأسمى! وسيبقى الايزوتيريك، لأنه الأبقى، ولأنه الأكمل !
حقيقة واقعية تأكد منها الطلاب المتفوقون وهي أن علم الايزوتيريك يُدرّس في سائر طبقات الكون… وليس على الأرض فقط ! لأنه استمرارية، ولأنه الطريق الى الحق !!!
حيثما يوجد الانسان، على الأرض أو في عالم الماوراء، متجسداً أو من دون جسد… يعتبر علم الايزوتيريك هو الأشمل والأسمى، لأنه علم الروح لا المادة، والجوهر لا الجسد !
في جميع طبقات الوعي الماورائية، يُلقَّن علم الايزوتيريك، لأنه الوحيد الذي يصلح فى تلك الطبقات كافة. فهو علم الذات وتطوير الوعي.
الدرب القدريّة تمتد عبر الأزمان والأكوان، تنطلق من صميم الانسان، وتمتد وتتمدد، ترتفع وتسمو حتى طبقات الفضاء الأعلى… فالعوالم الماورائية التي تحوي روح الانسان، ليست محدودة، ولا معدودة. وأينما تواجد الانسان، امتدت الدرب القدرية… وعلى تلك الدرب يتلقى الانسان علم الايزوتيريك… ليتابع، ويتابع… فالهدف هو أن يصل الى حيث المعرفة الكاملة التي لا معرفة بعدها !
والمعلمون الحكماء ينتشرون في كل مكان، على الأرض وفيما وراء الأرض، يوعّون الانسان ويقدمون اليه المعرفة التي من شأنها أن تقربه أكثر فأكثر من نفسه، ومن الدرب التي يجب أن يسلكها نحو الهدف.