ان أول ما يتبادر الى ذهن الأشخاص العاديين الذين لم يتعرفوا الى الايزوتيريك عن كثب، هو أن الايزوتيريك مجرد تسمية أخرى للباراسيكولوجيا… والواقع أن هذا الظن خاطىء ! فالايزوتيريك قد يلتقي مع الباراسيكولوجيا في عدة نواحي، لكنه يختلف معها من نواح اخرى… علما أن الباراسيكولوجيا ليس الا محاولة علماء النفس للخروج من نطاق مادة الجسد الكثيفة، والتعرّف الى الواقع الباطني في الانسان !
ونعود لنذكّر أن هدف انسان الايزوتيريك هو التطور في الوعي، لتصبح حياته أكثر تطوراً ! ونتّجه ثانية لنقارن بين هدف الايزوتيريك وهدف الباراسيكولوجيا، فنجد أن الأول ينطلق من البُعد الانساني ليصل الى البُعد الالهي… فيما الثاني يتوقف عند قسم محدود من البُعد الانساني، فحتى هذا القسم لا تشمله الباراسيكولوجيا برُمّته !
والانسان الواعي سيتحقق بنفسه من هذه الفوارق بين الايزوتيريك والباراسيكولوجيا، وسيميّز بين هدف كل منهما أثناء مسيرته على الدرب الباطنية، درب الايزوتيريك.